وزير خارجية روسيا: واشنطن تسير نحو تقسيم سوريا

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 07-02-2018 17:32

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل على استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن واشنطن تسير نحو تقسيم سوريا.

وأضاف لافروف في كلمة أمام المشاركين في مسابقة «قيادات روسيا» اليوم الأربعاء، أن خطط تقسيم سوريا موجودة عمليا، وأن بلاده تعلم بذلك وستستفسر من الأميركيين عن هذا الأمر، قائلا: «لقد تخلى الأمريكيون عن تلك التأكيدات التي أعطيت لنا بأن الغرض الوحيد من وجودهم في سوريا دون دعوة من الحكومة الشرعية هو هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأوضح أن أمريكا تتلاعب مع مختلف عناصر ومكونات المجتمع السوري الذين يتحاربون مع بعضهم البعض وأيضا مع النظام السوري، محذرا من أن المنهج الذي تتبعه واشنطن سيؤدي إلى عواقب وخيمه جدا؛ ويمكن أن يؤدي إلى تقسم سوريا إلى دولتين.

وحول الاتهامات الأمريكية باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، قال لافروف: «من دون أي تحقيق، يتحدثون في الولايات المتحدة بأن الأسد وروسيا مذنبان في الاتهامات الأخيرة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا».

وتابع: «لقد بدأت مندوبتهم في مجلس الأمن الدولي، نيكي هايلي، على الفور بإطلاق خطابات إهانة بحقنا»، مشيرا إلى أن أغلبية الدول تتفهم جيدا الموقف الروسي ولا تعتمد على تلك الاتهامات «المزعومة».

وبشأن الملف النووي الإيراني، قال وزير الخارجية الروسي، إن بلاده مصرة على أن تلتزم جميع الأطراف بقراراتها بشأن تسوية هذا الملف، مضيفا: «إننا لا نريد تعميق المجابهة بين دولتين كبيرتين خاصة وأن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة كبرى الدول النووية، اللتان تتحملان المسؤولية عن الحفاظ على الأمن والسلام في كل العالم».

ونوه بأن هناك دورا كبيرا للتعاون الأمريكي-الروسي في النزاعات الإقليمية ومكافحة الإرهاب الدولي، وأن هناك نوعا من القنوات الحوارية بشأن الاستقرار الاستراتيجي وتسوية كوريا الشمالية وسوريا والشؤون الأخرى.

وأضاف قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أشار مرارا وتكرارا إلى الاستعداد للحوار التنسيقي والبناء مع واشنطن، إلا أننا لم نقابل أي خطوات مماثلة من طرف الولايات المتحدة، وقامت واشنطن ،خلال العام الماضي، تحت ذرائع مزعومة بعدد من العقوبات المناهضة لروسيا علاوة على ماقت به إدارة باراك أوباما».

وتابع «مستعدون للتعاون مع الاتحاد الأوروبي ونواصل الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الأمن الاستراتيجي، حيث نفذنا جزءا من الاتفاقية بشأن القضاء على الأسلحة الكيماوية، داعيا الولايات المتحدة إلى تنفذ جميع التزاماتها حول هذه الاتفاقية، مضيفا أن بلاده تريد أن تحافظ على اتفاقية صواريخ المدى البعيد والمتوسط وجعلها ورقة مستدامة.