اتفق التحالف الديمقراطى والقوى السياسية والائتلافات الشبابية ومرشحو الرئاسة خلال اجتماعهم، الأحد، بمقر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بمنيل الروضة، للرد على وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، التى أعدها الدكتور على السلمى - على تأجيل مشاركتهم فى مليونية 18 نوفمبر إلى الأربعاء المقبل، وإنهاء الجدل حول الوثيقة، والعودة إلى وثائق الأزهر والتحالف الديمقراطى.
قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة: «إن المجتمعين أصروا على إنهاء الجدل حول الوثيقة والتفرغ للانتخابات»، مؤكداً أن الحضور اتفقوا على العودة إلى الوثائق التى تم الاتفاق عليها، منها وثائق الأزهر والتحالف الديمقراطى كوثائق استرشادية فقط لا غير».
وطالب البيان بإعلان جدول زمنى لتسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى حكم مدنى منتخب ينتهى بانتخابات الرئاسة فى غضون شهر أبريل 2012، ودعا المجلس العسكرى والحكومة والقوى الوطنية إلى إنهاء الجدل حول قضية تسليم السلطة، وأن يتم التوافق على الوثائق الاسترشادية فى رحاب الأزهر والتحالف الديمقراطى.
وقال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب «غد الثورة»: «إنه بالنسبة للمشاركة فى مليونية 18 نوفمبر، ستحدد بناءً على استجابة المجلس العسكرى لمطالب القوى السياسية فى الاجتماع، على أن ينعقد اجتماع يوم الأربعاء المقبل لتحديد الموقف من المشاركة».
وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الإعلامى لحزب النور السلفى، إن حزبه «سيحشد أعضاءه وجميع السلفيين للمشاركة فى تلك المليونية التى وصفها بأنها ستكون بمثابة الثورة الثانية وسيشارك فيها حركة 6 أبريل ومرشحو الرئاسة وعدد كبير من الأحزاب السياسية».
وأضاف «حماد» لـ«المصرى اليوم»: «إننا نستغرب من التزام الحكومة الصمت التام على وثيقة السلمى، ولم يصدر منها أى قرار رافض أو مؤيد لها، لذلك سنطالب بإسقاط الحكومة فى تلك المليونية».
وقال مصدر مسؤول داخل التيار السلفى لـ «المصرى اليوم» : «إن هناك اتصالات بين السلفيين والمجلس العسكرى لمعرفة رأيه فى وثيقة السلمى قبل الإعداد لمليونية 18 نوفمبر»، مؤكدا أن «موقف المجلس العسكرى من تلك الوثيقة مازال غامضا ولم يضع لنا رداً نهائياً برفضها أو تأييدها».
وقال المهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة: «إن الإخوان وافقوا بالفعل على الوثيقة السلمى فى البداية كوثيقة استرشادية لكن السلمى غيرها وأضاف عليها مواد غير موجودة بالوثيقة الأولى».
من جانبه قال محمد حسان حمّاد، السكرتير الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية،: إن قرار «الجماعة» النهائى المشاركة فى المليونية، وإن رفض فصيل أو تراجع عن قراره بالمشاركة.
فى المقابل، دعا حزب التحرير المصرى، المنبثق عن الطرق الصوفية، الجمعية الوطنية للتغيير وعدداً من القوى السياسية الموافقة على وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، التى أعدها الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء، وتتحفظ فقط على المادتين 9 و10 من الوثيقة ـ إلى مؤتمر كبير مساء غد الثلاثاء، بمقر الحزب بشارع مجلس الشعب. وقال عصام محيى، الأمين العام للحزب: «إن الحزب دعا العديد من القوى السياسية الموافقة على الوثيقة، ولديها تحفظات فقط على المادتين 9 و10 منها، إلى مؤتمر كبير غداً الثلاثاء، وتم توجيه دعوة إلى الجمعية الوطنية للتغيير، وسنحاول من خلال المؤتمر الوصول إلى حل وسط بخصوص الوثيقة تكون فيه درجة من المرونة».
وأوضح أن الحزب سيحضر اجتماع «السلمى» الثانى مع القوى السياسية لمناقشة التعديلات الأخيرة على الوثيقة، كما أنه يتابع نتائج الاجتماعات التى عقدت الاحد، مشيرا إلى أنه ليس هناك أى اتصالات مع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، مثل حزب الحرية والعدالة، وحزب النور السلفى.