فى أكبر انخفاض تشهده أسواق المال الدولية والعربية، منذ الأزمة العالمية فى 2008، سجلت أسواق المال فى آسيا وأوروبا ودول الخليج تراجعاً حاداً، فى تعاملات أمس، متأثرة بانخفاض بورصة «وول ستريت»، وسط هلع بين المستثمرين، بعد أشهر من الارتفاع فى بورصة «نيويورك».
وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعى فى بورصة نيويورك 1175 نقطة، فى تعاملات أمس الأول، فى أسوأ تراجع منذ 2008، وتراجع مؤشر «إس آند بى 500» الأوسع نطاقاً 4.1%، وخسر مؤشر ناسداك 3.7%.
وسعى البيت الأبيض إلى طمأنة الأسواق، وقال إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يركز فى سياساته على أساسيات الاقتصاد طويلة الأجل، والتى تظل فى غاية القوة، وإن الاقتصاد الأمريكى مازال «قويا للغاية». وفى بورصة طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاى» أكثر من 6%، وهبط مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية، للجلسة السابعة على التوالى، وفقد 2.6% من قيمته، وهبط مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطانى 2.5%، مقابل 2.7% لمؤشر «داكس» الألمانى.
وسجلت بورصات الخليج خسائر حادة، فى تعاملات أمس، فيما تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1%، لتواصل الهبوط الذى شهدته فى جلسة أمس الأول. وهَوَت عملة «بتكوين» الافتراضية إلى أدنى مستوياتها، وهبط سعرها دون 5920 دولارا، بعد أن كانت قد سجلت 20 ألف دولار فى ديسمبر الماضى.
وتأثرت البورصة المصرية بالأزمة، وانخفضت المؤشرات فى نهاية التعاملات، وخسر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 15 مليار جنيه.
من جانبه، قال مصدر مسؤول بالبنك المركزى إن الأزمة لن تؤثر على برنامج مصر لطرح سندات دولية بالدولار فى الأسواق العالمية، بقيم تتراوح ما بين 4 و5 مليارات دولار، كما لن تؤثر على معدلات العائد عليها.