عقد مجلس اتحاد الغرف العربية، في دورته رقم (126) بالقاهرة، اجتماعا برئاسة الأردني نائل الكباريتي، رئيس الدورة الحالية، لخطط وآليات لإحياء السوق العربية المشتركة، الذي كان الاتحاد داعيا إليه منذ إنشائه في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تم الاتفاق على أن تكون هناك آليات مختلفة لربط مجتمع الأعمال العربي ببعضهم ببعض من ناحية، وبالعالم من ناحية أخرى.
واقترح الدكتور خالد حنفي، أمين عام الاتحاد، إعداد خطة تؤسس وفقا لأفكار الثورة الصناعية الرابعة التي اطلقت في منتدى «دافس» في دورته السابقة، التي ستحدث نقلة نوعية في الاقتصاد والعالم وتعتمد على إنترنت الأشياء، والطباعة الثلاثية والذكاء الاصطناعي، واقتصاد المشاركة وبيانات ذات الحجم الكبير وإدارتها وكل هذه المصطلحات الجديدة التي دخلت مجال الاقتصاد والأعمال العالمي.
وأكد «حنفي» أن الاجتماع الذي شهده الدكتور كمال حسن علي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، وضم وفود من 15 دولة عربية لبحث قضايا هامة وساخنة، خاصة بالاقتصاد العربي والتجارة العربية البينية ومواصفات السلع والمنتجات للعمل على توحيدها لتسهيل انسياب التجارة العربية، بحيث تكون هناك مواصفة واحدة للمنتج، كما هو في التكتلات الإقليمية الأخرى، وبحث العلاقات الدولية من خلال الغرف العربية الأجنبية المشتركة التي تقع تحت مظلته في آسيا وأوروبا وأمريكا وأمريكا اللاتينية.
وقال «حنفي»: إن «أعضاء الاتحاد أكدوا في اجتماعهم علي ضرورة الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبرى المتاحة حاليا بمصر بعد قيام الحكومة المصرية بتهيئة مناخ جاذب للاستثمار بإجراء حزمة من التشريعات والإجراءات لحل كافة مشكل المستثمرين والاستفادة من المشروعات الكبرى التي طرحتها مصر مؤخرا للاستثمار العربي والعالمي، وفي نهاية الاجتماع، تم توجيه الشكر لمصر والرئيس السيسي على استضافة هذه الدورة، وأبدوا استعدادهم لدعوة الشركات للاستثمار داخل مصر بعد استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية».