المخرج عمرو سلامة: 90% من أحداث فيلم «أسماء» حقيقية

كتب: اخبار الأحد 13-11-2011 16:52

أكد المخرج عمرو سلامة أن فيلمه الجديد «أسماء»، الذى عرض فى مهرجان أبوظبى السينمائى ونال عنه جائزة الإخراج بمسابقة آفاق جديدة مستوحى من قصة حقيقية لامرأة مصابة بالإيدز موضحا أن التحضير للفيلم استغرق عدة سنوات.

وقال سلامة، لـ«المصرى اليوم»، إنه لم يتردد فى ترشيح هند صبرى لدور فلاحة لإيمانه بموهبتها، مشيرا إلى أنه يستعد لكتابة فيلم جديد يغلب عليه الطابع الكوميدى عكس فيلميه السابقين «أسماء» و«زى النهاردة».

 

متى بدأت فكرة فيلم «أسماء»؟

- الفكرة جاءتنى عام 2005 عندما قدمت فيلماً تسجيليا عن مرض الإيدز وتأثرت جدا بالحالات التى قابلتها، وهذا الفيلم كان إنتاجا مشتركا بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمكتب المتخصص فى علاج الإيدز، وظلت الفكرة فى ذهنى وقررت تحويلها إلى فيلم روائى طويل وشجعنى تحمس المركز المتخصص فى علاج الإيدز، حيث كان يسعى لتصحيح صورة مرضى الإيدز، خاصة أنهم ضحية لمعلومات مغلوطة فى وسائل الإعلام.

هل حرصت على مقابلة مصابين بالإيدز قبل تصوير الفيلم؟

- بالفعل قابلت شخصيات عديدة، من ضمنهم أسماء الحقيقية التى قدمت هند صبرى دورها فى الفيلم، و90% من أحداث العمل مستوحاة من وقائع حقيقية، والجزء التخيلى فيه قليل، وأعترف أننى عندما قابلت أسماء الحقيقية وجدتها صاحبة مبدأ وتبحث عن حقها، وشعرت أن الفيلم من الممكن ألا يتحدث فقط عن الإيدز، ولكنه ربما يكون فرصة للتعبير عن حالة إنسانية عاشتها أسماء.

ماذا عن فترة التحضير للفيلم؟

- استغرق التحضير عدة سنوات وعندما كتبت النسخة الأولى من السيناريو عرضتها على هند صبرى فأعجبت بها جداً ووافقت عليه، وبدأنا نتناقش حوله فى جلسات عمل مطولة، لدرجة أننى كنت أسترشد برأيها فى أجزاء كثيرة من السيناريو.

ألا تخشى من تقديم فيلم غير تجارى بطلته مريضة بالإيدز؟

- من سمع عن قصة الفيلم ربما يراها غير تجارية لكن من يراه سيعرف أنه فيلم بسيط ومضمونه إنسانى، ومن الممكن أن يؤثر فى أى شخص وعندما دخلت السينما تلقيت ردود أفعال جيدة حوله.

ولماذا اخترت هذه الفكرة فى هذا التوقيت تحديدا؟

- لأن الفيلم يدور حول الواقع المصرى بكل ما فيه ويتحدث عن حالة الصمت التى قد يعيشها المجتمع، كما يتعرض لسلب الحقوق وتعنت السلطة والكثير من السلبيات الموجودة فى حياتنا مثل تجاهل حقوقنا وتردى الأوضاع الاقتصادية.

ألم تتردد فى ترشيح هند صبرى لدور فلاحة وهانى عادل لدور فلاح وماجد الكدوانى لدور مذيع؟

- لم أتردد لأننى مقتنع بموهبتهم، خاصة أن هند وماجد موهبتان من العيار الثقيل، أما هانى عادل فوضعته فى أكثر من اختبار ونجح بجدارة، وأعتقد أنه تقمص شخصية الفلاح ببراعة.

لكن البعض اتهموا الفيلم بالإغراق فى الكآبة والمليودراما؟

- الجزء الأول من الفيلم يوجد فيه هذا الإحساس لكن فى النهاية يتغير هذا الانطباع، خاصة أننى أراهن على الجودة، فمن الممكن أن يرى المشاهد فيلماً كوميديا ويكون العمل جيداً ولكن لا يستكمل مشاهدته، ومن الممكن أن يحدث العكس وأنا شخصيا أراهن على أن الجمهورنفسه سيروج للفليم عندما يراه.

هل ترى أن الواقع قاتم كما فى فيلم «أسماء»؟

- لا أعتبر فيلم «أسماء» قاتماً وكل من رأوه يشعرون بالأمل لأن العمل به جرعة تفاؤل من خلال إنسانة تطالب بحقوقها وتؤكد أنه فى أسوأ الظروف من الممكن أن نحصل على حقوقنا كما أن بالفيلم دعوة للمواجهة والمطالبة بالحقوق وعدم الخوف من السلطة والحكومة.

ماذا عن العمل مع هند صبرى؟

- هند صبرى ممثلة محترفة وتعلم جيداً دورها فى العمل وأعتبر «أسماء» أول أفلام هند كبطلة بشكل حقيقى، خاصة أنها شاركتنى فى جميع مراحل الفيلم وكانت تعتبره مشروعها وكنا نعمل تحت ضغط عصبى ولكنها قدمت كل مشهد ببراعة شديدة.

كيف تفسر عدم حصولها على جائزة من مهرجان أبوظبى بينما حصل ماجد الكدوانى على جائزة؟

- عادة ما تتشكل لجان التحكيم من 6 أو 7 أشخاص ويكون لكل منهم ذوقه ونظرته الخاصة، ودائما ما تكون الجوائز فى المهرجانات غير متوقعة، ولا نستطيع أن نتهم أعضاء لجنة التحكيم بالانحياز لماجد الكدوانى، خاصة أن اللجنة كلها من الأجانب ولا تعرف أيا منهما، وهى المرة الأولى التى يشاهدون فيها فيلما لهما والحقيقة أن ماجد أدى دوره ببراعة والأجانب انبهروا به.