وزير التعليم العالي يكرم فريق «منصوراصورس» مكتشف ديناصور الواحات (صور)

كتب: محمد كامل الإثنين 05-02-2018 18:12

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الإثنين، الفريق البحثي مكتشف الديناصور «منصوراصورس» في منطقة الواحات الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، برئاسة الدكتور هشام سلام مدير مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم جامعة المنصورة، وذلك بحضور الدكتور محمد قناوي رئيس جامعة المنصورة، والدكتور عادل الجنيدي عميد كلية العلوم بالجامعة، والدكتورة عزة إسماعيل العميد السابق لكلية العلوم بالجامعة، والدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة.

ووجه «عبدالغفار»، الشكر إلى الفريق البحثي، معربًا عن سعادته بوجوده وسط هذه الكوكبة من العلماء، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف سوف يغير مجرى التاريخ وسيعود بالكثير من الخير على مصر، موضحًا أن هذا الاكتشاف يعد الأول لفريق بحثي مصري في إفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا ضرورة أن تساعد الدولة كل الفرق البحثية، التي تريد ترفع اسم مصر لوضعها في مصاف الدول المتقدمة.

وقام الوزير خلال اللقاء بتكريم الفريق البحثي، والذي يضم كل من الدكتور هشام سلام رئيس الفريق، والدكتورة سناء السيد مدرس مساعد بكلية العلوم بجامعة المنصورة، والدكتورة إيمان الراوودي الباحثة، وأول متخصصة في الديناصورات على مستوى الشرق الأوسط، والدكتورة سارة صابر مدرس مساعد بجامعة أسيوط، والدكتور فرحات إبراهيم فرحات باحثة، وإهدائهم ميدالية الوزارة، مؤكداً دعم الوزارة وتشجعيها لهذا النموذج المتميز من شباب الباحثين من خلال توفير كافة الإمكانيات العلمية التي يحتاجها هذا الفريق من أجل استكمال اكتشافاتهم في مجال التراث الطبيعي المصري، وذلك من خلال توفير دعم بحثي لهذا الفريق من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية للقيام بالمزيد من الاكتشافات العلمية، وتوفير عدد 4 منح دراسية للفريق البحثي في كبرى الجامعات المتخصصة في مجال الحفريات لتنمية مهاراتهم في هذا التخصص، وذلك في إطار البرنامج الرئاسي، وتأهيل شباب الباحثين والمبتكرين الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتقديم الدعم اللازم لمركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم جامعة المنصورة، والتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو من أجل إنشاء متحف للحفريات بالجامعة.

وأشار الوزير إلى أن نشر هذا الاكتشاف بمجلة الطبيعة الدولية يعد دليلا على مدى أهمية هذا الاكتشاف، الذي يلقي الضوء على فترة غامضة في تاريخ الديناصورات بالقارة الإفريقية، والذي عاش قبل نحو من 70- 80 مليون عامًا، مشيرًا إلى أن مجلة الطبيعة الدولية قامت بالإعلان عن هذا الاكتشاف بتاريخ 29 يناير الماضي، ثم تناقلت الخبر العديد من المواقع الإلكترونية الأجنبية، بالإضافة إلى عدد كبير من وكالات الأنباء والصحف العالمية.

ومن جانبه قال الدكتور محمد قناوي رئيس جامعة المنصورة، أن اكتشاف الديناصور «منصوراصورس» في مصر يحل لغز الـ30 مليون عامًا الماضية، موجهًا التهنئة لجامعة المنصورة وكل الجامعات المصرية بهذا الاكتشاف المهم، معربًا عن سعادته بتسمية هذا الديناصور باسم الجامعة.

كما أشار الدكتور هشام سلام رئيس الفريق البحثي إلى أن الاكتشاف العظيم للديناصور الجديد يعود إلى ديسمبر 2013، وهو أول اكتشاف لديناصور كامل بمنطقة الواحات، وأنه تم استخراجه في مارس 2014، ومنذ ذلك الفترة تجري الدراسات على الديناصور، حتى تأكدت كافة النظريات العلمية التي أعلن عنها، موضحاً أن هذا الاكتشاف حصل على الرقم العلمي (MUVP-200)، وهي الأحرف التي تعد اختصارا لاسم مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية باللغة الإنجليزية، والتي ينتمي لها فريق البحث.

وأكد «سلام»، أن اكتشاف الديناصور يمثل أهمية كبرى في المقام الأول للفريق المصري كونه الفريق الأول، الذي يقوم بمثل هذا الاكتشاف في مصر، موضحًا أن «منصوراصورس» لن يرسل إلى الخارج، وأضاف قائلا: «الأمر يؤكد على قدرة المصريين على البحث والحفر، وإثبات نقاط فارقة تحل الكثير من ألغاز الحياة على سطح الأرض».

وأضاف رئيس الفريق البحثي، أن البعثة التي اكتشفت الديناصور المصري «منصوراصورس» على أعتاب اكتشاف فصيلة أخرى من الديناصورات، ولن يتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة، إلا بعد اكتمال الدراسة العلمية والتأكد العلمي من كافة التفاصيل احتراما للجانب العلمي.