«كله تحت السيطرة».. محاولة جريئة لكشف الاستبداد والفساد

كتب: خلف علي حسن الأربعاء 13-04-2011 22:18

اتفق أدباء ونقاد على أن كتاب «كله تحت السيطرة ــ رسالة من دفتر الوطنية»، الصادر عن دار «العين»، للكاتب شارل فؤاد المصرى، مدير التحرير التنفيذى لـ«المصرى اليوم»، يقدم انتقادات لاذعة للواقع المصرى فى السنوات الأخيرة لحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، عبر كتابة محكمة التناول، وصدق المحتوى، مشيرين إلى أن الكتاب رصد مهم للمشكلات التى مرت بها مصر فى السنوات الأخيرة. قال الكاتب الصحفى سعد هجرس، رئيس تحرير «نهضة مصر الأسبوعى»، مساء أمس الأول، فى ندوة أقامتها دار «العين» للنشر، لمناقشة الكتاب، إن المؤلف يقدم عبر مجموعة من المقالات التى توجه انتقادات لاذعة لديكتاتورية عصر مبارك، وكُتبت إبان قوة وجبروت هذا العصر، ولم يتخف كاتبها وراء العبارات، بل كانت انتقادات مباشرة، الأمر الذى يدل على شجاعة الكاتب وصدق التناول. والكتاب، هو مجموعة من المقالات يستعرض فيه المؤلف، تجربة الدول التى يترأسها حكام ديكتاتوريون، ويسخر من وضع رؤساء تلك البلاد، مسترشداً بسنغافورة، وكيف كان حاكمها البائد الظالم يفعل ما يشاء دون محاسبة أو إلقاء الضوء على أخطائه التى يتعمد الوزراء مساعدته فيها حتى تضيع المصلحة العامة للبلد.وأضاف «هجرس»، أن الكتاب يتناول قضية الفساد بشكل عام، ويقدم شهادة ذكية ومفيدة للمستقبل لا ينهى التاريخ صلاحياتها، كما أنه شهادة على نهاية نظام مبارك، ويكشف عن تحالف الاستبداد والفساد الذى حكم مصر خلال هذة الفترة، مشيراً إلى أن مسألة الوحدة الوطنية وتأثير التعصب الدينى على تهديد وحدة مصر هى هاجس المؤلف عبر مقالاته، فهو يحترم مصريته ويغلب قضية المواطنة، كما أن مصر لديه فوق الجامع والكنيسة وهو هاجس وثيق الصلة بقضية الديمقراطية.


وتابع «هجرس»: قيمة الكتاب فى أن حاصل جمعها مع بعضها يجعل القارئ يخرج برؤية مختلفة، وتتضح لديه معالجات لقضايا متراكمة مثل قضيتى الوحدة الوطنية، وفساد الأنظمة الحاكمة، الأمر الذى يدل على أن المؤلف يطرح مشروعاً فكرياً ولديه رؤية عامة بقضايا وطنه.


وقالت الدكتورة فاطمة البودى، مديرة دار «العين»، إن الكتاب يضم مجموعة من المقالات، التى نُشرت فى جريدة «المصرى اليوم»، الورقية والموقع الإلكترونى، وقام الكاتب بجمع تفاعلات القراء على مقالاته فى الموقع الإلكترونى، بعد عملية تنقيح وتنقية من الألفاظ، نظراً لوجود برتوكول نشر فى الجريدة، يمنع السباب والشتائم، وقام بتضمينها مع بعضها ودارت معارك مفيدة حولها، وهى فى مجملها تقدم رؤية عامة، لقضية المواطنة والديمقراطية وغيرهما من القضايا الشائكة.