مأساة إنسانية في عفرين منذ بدء «حملة أردوغان»: 5 آلاف مشرد بلا ماء أو غذاء

«أوكسفام»: قتلى بالعشرات من المدنيين.. وآلاف العالقين بحاجة ماسّة إلى الحماية والمساعدة
كتب: بوابة الاخبار الإثنين 05-02-2018 12:34

أكدت منظمة أوكسفام أن هناك آلاف اللاجئين والمقيمين في منطقة عفرين بسوريا ما زالوا عالقين بين الأطراف المتنازعة على الحدود مع تركيا دون أي حماية أو إمدادات طبّية منذ انطلاق الغزو التركي.

ودعت المنظمة الدولية في بيان تلقته «المصري اليوم» إلى فتح ممرّ أمن أمام الإغاثة الإنسانية.

وقال مدير المستشفى الحكومي السوري الرئيسي في عفرين الدكتور خليل صبري، إن «المستشفى استقبل العديد من الضحايا، ولكن يتعذّر علاج المرضى دون مزيد من الإمدادات.. استقبلنا عددًا متزايدًا من الضحايا والجرحى وتمسّ بنا الحاجة إلى الأدوية والتجهيزات الطبية».

وحذّر طاقم المنظمة العامل في سوريا من أن أكثر من خمسة آلاف شخص أضحوا مشرّدين بسبب الموجة الأخيرة من الاقتتال في عفرين، حيث تندر إمدادات الغذاء والماء والدواء، فيما قُطِعَت الطرقات المؤدّية إلى خارج المحافظة، ما أدى إلى شلل حركة الراغبين في النزوح، وتفيد التقارير الواردة بأن المقاتلين في المنطقة قد أرغموا العائلات التي حاولت الفرار من المدينة على دفع «رسم خروج» بلغ مائة دولار أمريكي عن كلّ مركبة، وتعيق هذه التكلفة الباهظة الكثيرين ممّن فقدوا منازلهم وسبل كسب معيشتهم.

ويقول مدير أوكسفام في سوريا معتز أدهم، إن «الارتفاع الأخير في حدّة أعمال العنف يفتح فصلًا جديدًا مرعبًا في حياة الناس في عفرين، الذين فرّ العديد منهم إلى هذه المنطقة هربًا من الاقتتال الدائر في أنحاء أخرى من سوريا، وتلقينا تقارير عن مقتل عشرات المدنيين في تبادل إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، لقد أصبح آلاف الأشخاص، من بينهم رضّع وأطفال ونساء حوامل ومسنّين، محاصرين ويواجهون الواقع المخيف واحتمال الموت.. العديد من الناس في حاجة ماسّة إلى المساعدة الإنسانية، لذا تحتاج الوكالات الدولية إلى طرق آمنة لكي تتمكن من جلب الإمدادات الغذائية والطبية التي شارفت على النفاد، نحن نحث جميع الأطراف المتنازعة على الحدّ من إلحاق الأذى بحياة المدنيين العالقين وتدمير منازل الآلاف منهم. باسم الإنسانية، يجب السماح لؤولئك الذين عانوا الكثير حتى الآن بالهروب من أعمال العنف».

ونقلت المنظمة عن أب لخمسة أطفال يصف كيف تُرِك وحيدًا، حاله حال العديد من الأشخاص الآخرين، يقول: «أشعر بأنني بلا قيمة، فلا أحد يأتي لمساعدتنا ولم أدرك أن حياتنا رخيصة إلى هذا الحدّ»، كما صرّح رجل آخر وهو أب لستة أطفال قائلا: «ليس لدي أي مكان آوي إليه».