بين التمييز ومكافحة الكراهية

نيوتن الأحد 04-02-2018 22:28

عزيزى نيوتن..

أتابعكم يوميا. وأرى مقالكم واحة للحرية. وأرجو أن يتسع صدركم لهذه الكلمة. بشأن القانون المقدم من الأزهر الشريف لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين. فهناك نقاط بحاجة إلى مراجعة وتدقيق ليؤدى هذا القانون الغرض منه:

1 ـ المقيمون على أرض جمهورية مصر العربية لهم الحق فى ممارسة شعائرهم الدينية. ولا تمييز بينهم بسبب الهوية.

2 ـ تقتصر المؤسسات الدينية التعليمية على دراسة العقائد وما يتعلق بها، ومساواة المواطنين فى التعليم فيما عدا ذلك، حتى لا يكون هناك تمييز بينهم على أساس الدين.

3 ـ حرية الفكر وإبداء الرأى والإبداع الفنى الرد عليها يكون بالكلمة ووسائل التعبير المتاحة دون فرض عقوبات سالبة للحرية، والقضاء وحده الفيصل فى الاختلاف.

4 ـ إنشاء هيئة أو مفوضية لمكافحة الكراهية والعنف، وإرساء مبدأ المواطنة، ووضع التشريعات اللازمة فى هذا المجال ومراقبة التنفيذ على أرض الواقع.

عزيزى نيوتن..

هناك دول كثيرة حققت نجاحات باهرة فى هذا المجال، وعاش مواطنوها فى محبة وسلام، ونحن قادرون على هذا إذا صدقت النوايا.

محاسب- محمد عبيد أحمد.

نيوتن: فى مقالى السابق ذكرت الأزهر والتعليم التطبيقى. تساءلت عن دخل هذا بالدين. لماذا يتم حجب غير المسلمين عن هذه الكليات (الطب والهندسة والعلوم وغيرها)؟. لماذا يضعون شروطا تعجيزية أمام غير المسلمين؟. ما علاقة هذه العلوم بالدين؟.

بالفطرة أقول إن الأديان أُنزلت لهداية البشر. استخدمنا الدين فى السياسة. تركنا مقاصد الدين وتَحارَبنا فى تفسير ما أنزله الله. الحروب الدينية كانت سببا فى معظم المذابح البشرية!!.

ما علاقة الطب بالدين؟. أو طب الأسنان بالدين؟. كل الأجهزة التى تُستخدم فى العلوم الحديثة. أجهزة علمية. ابتكارات إنسانية. نستخدمها دون أن يعترضها دين. لماذا أقحمناه هنا؟.

لا يوجد دين يبشر بالعنصرية والتفرقة. لماذا نمارس هذا باسم الإسلام؟. أحد أركان الإسلام الزكاة. فهل نحجب الزكاة فى التعليم؟.