أول اجتماع بين «خارجية ومخابرات» مصر والسودان الخميس

قيادات «معارضة جنوب السودان» تجتمع فى «أديس أبابا»

تستضيف القاهرة، الخميس المقبل، اجتماعاً رباعياً لوزيرى الخارجية ورئيسى جهازى المخابرات في مصر والسودان، لبحث مسار العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن الاجتماع يأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد لقائه نظيره السودانى عمر البشير، على هامش قمة الاتحاد الأفريقى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتى اتفقا خلالها على إنشاء آلية تشاورية لتعزيز التعاون بين البلدين، للتعامل مع جميع القضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية في مختلف المجالات، وإزالة أي شوائب قد تعترى تلك العلاقة.

وأضاف أن الاجتماعات تشمل محادثات ثنائية على مستوى وزيرى الخارجية، وأخرى بين رئيسى جهازى المخابرات، ثم محادثات رباعية يعقبها مؤتمر صحفى لوزيرى خارجية البلدين.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، الأحد، إنه سيتم استئناف الجولة الثانية للمنتدى رفيع المستوى حول مفاوضات السلام في جنوب السودان، الاثنين، ويتضمن جدول الأعمال الرئيسى وقفاً دائماً لإطلاق النار، والفترة الانتقالية، وعملية إحلال السلام المستدام.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن بيان للوزارة، أن الاجتماع المقرر عقده بأديس أبابا، سيضم مختلف الأطراف، سواء الحكومة أو قوات المعارضة، ومختلف الأحزاب السياسية المسلحة وغير المسلحة، وممثلين من المجتمع المدنى، وروابط الشباب والنساء، والمؤسسات الدينية، وممثلى القطاع الخاص.

كانت «المصرى اليوم» انفردت الأسبوع الماضى، بخبر اجتماع قيادات المعارضة بالعاصمة الإثيوبية مطلع فبراير الجارى، في إطار اجتماعات منظمة لمناقشة الأوضاع الراهنة بجنوب السودان، وأشارت إلى أنه من المقرر أن يحضره رئيس الحركة الديمقراطية الشعبية، لام آكول، وممثلون عن نائب رئيس جنوب السودان السابق، وزعيم حركة التمرد الرئيسية في البلاد، رياك مشار، فضلاً عن عدد من زعماء المعارضة الآخرين، مثل «توماس شريلو قبريال، وبيتر قديت»، في محاولة للتوصل إلى حل لإنهاء الصراعات الحالية بين الحكومة والمعارضة.

في سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية سودانية أن الاجتماع سيشارك فيه وفد أمنى مصرى رفيع المستوى، وأضافت أن المفاوضات تهدف لإبرام تصالح بين النظام الحاكم في جنوب السودان ورموز المعارضة المسلحة.