وزير خارجية كوريا الشمالية: ندعم المصالحة مع الجنوب ونحذر أمريكا

كتب: خالد الشامي السبت 03-02-2018 22:43

وجه وزير خارجية كوريا الشمالية رسالة إلي الأمين العام للأمم المتحدة،أكد فيها علي مبادرة بلاده بالتطلع إلي السلام والاستقرار ومصالحة الأمة الكورية وتعاونها وتوحيدها، في شبه الجزيرة الكورية التي كان يجوب فيها خطر الحرب التي لا يعرف أحد في أي لحظة تنفجر، وأرجع ذلك إلي زعيم بلاده كيم جونغ وون، وإرادته الوطنية للتوحيد.

وجاء في نص الرسالة،أن المبادرة تبث السرور في قلوب جميع أبناء الأمة وتهيئ الجو الصالح لتحسين العلاقات، ويؤيد المجتمع الدولي ذلك، لكن حكام الولايات المتحدة الأمريكية يضللون الرأي العام كأن الحوار بين الشمال والجنوب هو نتيجة للعقوبات والضغوطات غير المسبوقة التي فرضوها، ويحاولون في مفاقمة الوضع عمدا وذلك في فترة يفتح فيها الشمال والجنوب مجال السلام جالسين وجها لوجه.

وأضاف أن المخططات الأمريكية الحالية لتعزيز القوات المسلحة تهدف إلى ضربات استباقية نووية على كوريا الشمالية، من حيث طابعها ومضمونها وقوامها واعتدتها الحربية، فتعتبر عاملا رئيسيا يمنع مجرى المصالحة بين الشمال والجنوب، ويدفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى مجال خطير لا يمكن تنبؤه حيث تصارح الولايات المتحدة الأمريكية بأنها ستتجرأ على إجراء المناورات العسكرية المشتركة العدوانية واسعة النطاق ضد بيونج يانج، بعد انتهاء دورة الألعاب الاولمبية الشتوية المقامة في كوريا الجنوبية.

وأشار إلي أن بلاده تبذل الجهود الإيجابية من أجل تحسين العلاقات الشمالية الجنوبية في المستقبل أيضا، ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي على الإطلاق، حيال الأفعال السخيفة التي تصب الماء البارد عليها.

وتابع: إذا تحطمت أجواء تحسين العلاقات الشمالية الجنوبية وتخفيف حدة التوتر، التي توفرت بصعوبة، من جراء مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية التي تفاقم الوضع وهي تجلب المعدات الحربية النووية إلى شبه الجزيرة الكورية ومحيطها، فلن تتملص أمريكا من تبعة ذلك أبدا.

وأضاف :يجدر بالأمم المتحدة ألا تبقى صامتة أمام ما تقوم به الولايات المتحدة من الأعمال الخطيرة لتوتير الوضع في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها ودفع العالم كله في ويلات الحرب النووية.