رئيس وزراء جورجيا: لا خوف من وصول الإسلاميين للحكم في مصر

كتب: هشام عمر عبد الحليم الأحد 13-11-2011 12:03

 

قال نيكا جيلاوري، رئيس الوزراء الجورجي، إنه «لا خوف من وصول الإسلاميين للحكم في مصر»، لافتًا إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة ستظهر نجاح ثورة 25 يناير، وأوضح أنه على الحكومة أن تجيب للمواطنين عن سؤالين في جميع خطواتها هما: ماذا نفعل؟ ولماذا نقوم به؟.

وأشار إلى أنه يخشى على الثورة المصرية من الوقوع في نفس أخطاء الثورة الجورجية وعلى رأسها «ثورة التطلعات» كما سماها، وهي سرعة تطلعات الشعب إلى ما يريده من إنجازات، لافتًا إلى أن «المصريين لن يشعروا بإنجازات الثورة إلا بعد مرور أكثر من 4 سنوات عليها».

وأضاف في رده على سؤال لـ«المصري اليوم» خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الجورجية، تبليسي، أنه «ليس من الخطأ الاعتماد على الجيش في إدارة مرحلة انتقالية، إلا أنه يجب التأكيد على عدم عمل الجيش في السياسة»، لافتا إلى أنهم أجروا اتصالات مع «العسكر الذين يديرون البلاد في مصر، لنقل تجربة الثورة الجورجية وكيفية محاربتها لأوجه الفساد».

ولفت إلى وجود أوجه كثيرة للشبه بين الثورتين المصرية والجورجية، خاصة أن الكثير من مواطني جورجيا كانوا يعتقدون أنهم بعد الثورة سيصبحون مليونيرات بعد فترة زمنية قصيرة إلا أننا أوضحنا أن هذا مستحيل.

وأشار إلى أن جورجيا كانت تعاني من الفساد الذي استحوذ على كل جوانب الحياة الجورجية إلى أن حدثت الثورة، فتم البدء في مكافحته، عن طريق وضع قوانين صارمة وواضحة حتى لا يمكن التلاعب بتفسيراتها، وكذلك التأكيد على أن الجميع سواسية أمام القانون، وكانت وزارة الداخلية من أكبر أماكن الفساد «فتم فصل 16 ألف شرطي».

وأضاف: «رفعنا الرواتب في وزارة الداخلية بشكل كبير خاصة أن راتب عنصر الشرطة كان 20 دولارًا، الأمر الذي أدى إلى انخفاض حاد في شعبية الحكومة حينئذ، إلا أن بعد تعريف المواطنين بأهمية إجراءاتنا زادت شعبيتنا بنسبة كبيرة».

وحدد طرقًا للإصلاح هي: «ضرورة اختيار رئيس جمهورية يمتلك سجلًا نظيفًا وليس متورطًا في أي قضايا فساد، ووجود الرغبة الحقيقية في مكافحة الفساد، وتعيين فريق قادر وعازم على مكافحته»، مشيرا إلى أنهم غيروا النظام الضرائبي بسبب تعقيده، فتم وضع نظام ضرائبي شفاف لا يقبل التلاعب».