وزير الآثار يكشف تفاصيل العثور على الكشف الجديد بالجبانة الغربية بالأهرامات (صور)

العناني: المقبرة لكبار الموظفين في عهد خوفو وبها نقوش ترصد الحياة اليومية
كتب: سمر النجار السبت 03-02-2018 17:06

تأكيدا لانفراد «المصري اليوم»، الذي نشرته قبل إعلان وزارة الآثار عنه بـ4 أيام، أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، صباح السبت، أن الكشف الجديد تم العثور عليه في الجبانة الغربية بمنطقة الأهرامات الأثرية، التي تعد العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع، على حد قوله.

وأضاف العناني، خلال كلمته من أمام المقبرة المكتشفة، السبت، أن الجبانة المكتشفة تعود لكبار الموظفين في عهد الملك خوفو، وهي مقبرة لسيدة اسمها من المرجح أنها «حتبت» والتي لها مجموعة من آثارها اكتشفت قبل أكثر من 100 عام وموجودة حاليا في متحف برلين.

وأوضح العناني أن المقبرة تعود للدولة القديمة وترجع للأسرة الخامسة، وعليها نقوش تحتفظ ألوانها، بجانب أن بها مناظر فريدة من الحياة اليومية، منها قردة يقطفوا الثمار أعلي الشجر وأمامهم فرقة موسيقية تعزف.

وتابع العناني أن صاحبة المقبرة لها ألقاب عديدة منها أنها كانت كاهنة المعبودة «حتحور»، وأنها كانت من المعروفين للملك، ما يدل على أنها كانت لها مكانة اجتماعية عالية.

وقال الوزير إنه تم ترقيم المقبرة الجديدة برقم «G 9000» للحفاظ على مسلسل الأرقام للمقابر الموجودة بالمنطقة.

وشدد العناني على أن أعمال الحفائر بهذه المنطقة بدأت منذ 3 أشهر، لافتا إلى أن الأعمال لم تنته بعد، مضيفا أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة اكتشافات أخرى، وأشار إلى أن فريق العمل بمنطقة الهرم من المتوقع أن يجعلنا نعرف المزيد عن المنطقة الغربية، ويستكمل مسيرة الأعمال الرائدة التي قام بها علماء الآثار من القرن الـ19 وأخيرا الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق.

وأضاف العناني أن الكشف الأثري تم عن طريق بعثة مصرية بدأت عملها منذ أكتوبر الماضي، لافتا إلى أن آخر من عمل بهذه المنطقة هو الدكتور زاهي حواس، الذي تمكن من اكتشاف عدة مقابر.

وأكد أنه يعتزم الإعلان عن كشف جديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة في منطقة أثرية أخرى، لافتا إلى أنه لم يكتف بعام 2017 ليكون عام الاكتشافات فقط بل سيكون عام 2018 أيضا عاما مليئا بالاكتشافات.

وحرص العناني على اصطحاب محافظ الجيزة كمال الدالي وسفراء طاجيكستان وفرنسا والكونغو والدنمارك وصربيا والمكسيك وممثلي سفارات كولومبيا والتشيك، داخل المقبرة، حيث عبروا عن إعجابهم الشديد بها.

وقبل الإعلان عن كشف المقبرة الأثرية، حرص العناني على التقاط صور تذكارية مع مجموعة من أطفال الصم والبكم، وبعد الانتهاء من الكشف الأثري، تفقد العناني مشروع تطوير منطقة الأهرامات، وقال العناني في تصريحات خاصة، إن منطقة الأهرامات تشهد في الفترة الحالية إقبالا كبيرا على الزيارة، من قبل المصريين خاصة، موضحا أنها شهدت الجمعة زيارة 34 ألف زائر مصري، واصفا هذا الرقم بـ«الضخم».

ولفت الوزير إلى أنه يتلقى العديد من الشكاوى من سلوك المصريين غير اللائق، موضحا: «نعمل على تنظيم هذا الأمر خلال الفترة المقبلة، وأرى أن التصرف السليم هو أن نعمل على تنظيم الزيارة عن طريق مشروع تطوير منطقة الهرم الأثرية، الذي يتم العمل فيه حاليا».

واعتبر العناني أن مشروع التطوير هذا يعد رائعا، بدأ عام 2009 وتوقف بعد عام 2011، إلا أننا تمكننا من تحريكه مرة أخرى العام الماضي، ليتحول الحلم إلى حقيقة حيث أن قبل منتصف العام الحالي سيتم منع الدخول من مدخل «مينا هاوس».

وأوضح الوزير أن أولادنا من الرحلات المدرسية أو الجامعية الذين سيأتون لزيارة المنطقة سيكون لهم مدخلا مستقلا للدخول.

وقال العناني إن الأحصنة والجمال سيكون لهم أماكن معينة، وذلك لمن يرغب في التقاط صور فعليه أن يذهب لهم، موضحا أن الهدف الرئيسي من مشروع التطوير هو تنظيم الزيارة «كي لا نرى ما نشاهده ونسمع عنه من سلوك غير لائق من قبل المصريين بالمنطقة»، وأكد: لابد أن نحترم السائح الذي يأتي لزيارة بلدنا، لذا منتصف عام 2018 سيشهد تغييرا لمنطقة الأهرامات.