إيطاليا تبحث عن رئيس للحكومة بعد برلسكوني المستقيل.. وتوقعات بخلافة «مونتي»

كتب: أ.ف.ب الأحد 13-11-2011 09:08

 

يبدأ الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو، الأحد، مشاورات سياسية لاختيار رئيس للحكومة خلفًا لسيلفيو برلسكوني، الذي استقال، مساء الإثنين، ويرجح أن يخلفه في هذا المنصب المفوّض الأوروبي السابق، ماريون مونتي.

وغادر برلسكوني (75 عاما)، السلطة، السبت، وسط شتائم وهتافات مناهضة له ليطوي بذلك صفحة عشرين عامًا من الحكم تخللتها فضائح جنسية وقضايا فساد في إيطاليا التي تواجه وضعًا ماليًا خانقًا.

وسلم رجل الأعمال الثري، الذي يملك إمبراطورية إعلامية واتهم بالإضرار بمصداقية البلاد، استقالته بعد تبني البرلمان إجراءات اقتصادية تهدف إلى طمأنة الأسواق والشركاء التجاريين لإيطاليا.

وقبل نابوليتانو استقالة برلسكوني، الذي اضطر لمغادرة القصر الرئاسي من باب خلفي لأن المتظاهرين الذين تجمعوا أمام المدخل الرئيسي للقصر كانوا يصفقون فرحًا ويرددون هتاف «مهرّج مهرّج».

وقبل ساعة من ذلك استقبله الحشد بهتافات «مافيا، عار، السجن، الربيع الربيع» في إشارة إلى الحركات الاحتجاجية العربية. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إنه عبّر لمقربين منه عن شعوره «بمرارة عميقة».

وكانت حشود اجتاحت بعد ظهر السبت المواقع الرئيسية في العاصمة وهي تردد «استقالة استقالة»، وحمل بعض المشاركين علم إيطاليا بينما رفع آخرون لافتات كتب عليها «باي باي سيلفيو». وفي ساحة القصر، قامت فرقة موسيقية مرتجلة تضم موسيقيين تجمعوا عبر الإنترنت بتقديم مقطوعات موسيقية وأغان.

وسيعقد نابوليتانو لقاءه الأول مع رئيس مجلس الشيوخ، ريناتو سكيفاني، يليه رئيس مجلس النواب، جانفرانكو فيني، وبعد ذلك سيستقبل نابوليتانو مختلف الكتل البرلمانية ورؤساء الجمهورية السابقين، لذلك، فإنه من غير المتوقع إعلان اسم رئيس الحكومة الجديد قبل مساء الأحد وحتى الإثنين.

لكن يبدو أن الأمر «محسوم»، فقد عين ماريو مونتي (68 عاما) الأربعاء، سيناتورا مدى الحياة واستقبله برلسكوني لساعتين على الغداء، السبت، وهو شبه واثق من الحصول على دعم نابوليتانو.

وحصل مونتي على دعم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد وأجرى محادثات، السبت، مع المدير الجديد للبنك المركزي الأوروبي، مواطنه ماريو دراجي.