مؤتمر بروكسل: أزمة قطر سببها دعمها الإرهاب

كتب: بروكسل عبدالله مصطفى الجمعة 02-02-2018 19:04

أكد سياسيون أوروبيون أن دعم قطر وتمويلها الإرهاب هو سبب أزمتها، داعين إلى تعاون أوروبي خليجي لمكافحة هذه الظاهرة.

وفي كلمة خلال مؤتمر «الأزمة الدبلوماسية الخليجية.. مكافحة تمويل الإرهاب» في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل أكدت رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية وعضو البرلمان الأوروبي سابقاً، أنه لابد من تعاون الاتحاد الأوربي مع دول الخليج، لمكافحة الإرهاب والتطرف بشكل أكثر فاعلية. وقالت داتي، إن «المؤتمر فرصة جيدة لمواجهة التطرف والإرهاب»، مشيرة إلى أن «دعم قطر للإرهاب هو أحد أسباب أزمة الخليج مع الدوحة».

وأكدت أن رؤساء الدول الإسلامية بدأوا في استيعاب مدى خطورة مشكلة التطرف والإرهاب؛ لأن استقرار بلدانهم أصبح مرهوناً بمكافحة هذه الظاهرة، داعية كل الحضور من النواب والسفراء والصحافيين، إلى دعم قضية مكافحة التطرف والإرهاب.

ومن جانبه، قال جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن قطر موّلت النزاعات في المنطقة. وأضاف أن الإمارات تصدت للإرهاب، أما قطر فقط دعمت الإرهابيين بكل جهد، بعلم المجتمع الدولي والولايات المتحدة.

وأكد هيلترمان أن المجتمع الدولي أصبح في حاجة ماسة إلى وضع تعريف واضح وصريح للإرهاب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الدوحة توظف الجماعات الإرهابية للسيطرة على المنطقة.

وأوضح أن الإرهاب أصبح أكثر انتشاراً مؤخراً نتيجة انهيار دول في الشرق الأوسط والحروب بالمنطقة، خاصة بعدما استغلت الجماعات الإرهابية ثورات الربيع العربي وتمددت في المنطقة ثم أوروبا.

وفى السياق نفسه، قال جون جات- روتر، مدير شعبة مكافحة الإرهاب في دائرة العمل الخارجي الأوروبي، إنه لابد من تعزيز التعاون ضد تمويل الاٍرهاب، ونحن لدينا الخبرة الكافية لوقف تمويله والحد منه على المستوى الإقليمي«. وأضاف:»سنكون سعيدين إذا أرادت الكويت التعاون مع الاتحاد الأوروبي من أجل حل وسط لأزمة قطر«.

وأوضح: «نحتاج للإرادة السياسية للشركاء والحلفاء من أجل الحد من الاٍرهاب في المنطقة». وأشار إلى أن «دول الخليج تلاحظ مثلها مثل الدول الأوروبية أن هناك تحوّلات أيديولوجية لبعض الدول المجاورة لها وخصوصا في قطر».

وينعقد المؤتمر بتنظيم من مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، ومركز هداية لمكافحة التطرف العنيف، يبحث مسؤولون وخبراء عرب وأوروبيون خلاله وسائل محاصرة تمويل قطر للمنظمات الإرهابية، خاصة بعد تأثر صورة الإسلام بأعمال العنف الممارَسة باسمه.

وينعقد المؤتمر تحت عنوان «الأزمة الدبلوماسية الخليجية.. مكافحة تمويل الإرهاب» في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، وذلك بتنظيم من مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، ومركز هداية لمكافحة التطرف العنيف.

وتتضمن محاور المؤتمر: تضرر مسلمي أوروبا من الصورة السلبية عن الإسلام، دور قطر في دعم الإرهابيين وخاصة «تنظيم الإخوان»، خطط «الإخوان» في أوروبا من بوابة السيطرة على المساجد، خطورة التطرف الديني في تشويه الإسلام.

كما تتضمن المراقبة الحكومية والأمنية اللازمة على المراكز الدينية بأوروبا، وضع آلية لتجريم ومعاقبة الجهات المموّلة للإرهاب، بث الرسائل التي تحث على التسامح وتقبل الآخر عبر منابر المساجد، ورفض التذرع بالحريات وحقوق الإنسان في توفير حرية الحركة للإرهابيين.

وقال د. على راشد النعيمي، رئيس تحرير «بوابة العين» الإخبارية: إن «مشكلتنا أن الحكومة القطرية تدعم الجماعات الإرهابية وتمولها، وأصدقاؤنا الأوروبيون والولايات المتحدة يعلمون ذلك كحقائق».

وأضاف، في كلمته بالمؤتمر: «دعوني أعطيكم مثالاً على ذلك، قائمة الإرهاب الأميركية هناك 40 شخصاً بتلك القائمة يعيشون في قطر، ويتمتعون بنمط حياة يتمنى كثيرون الحصول عليه، كما أنهم لا يزالون يسافرون إلى مناطق الصراع، ويعملون على تمويل حركة الشباب في الصومال والنصرة وداعش والقاعدة في اليمن».

وأضاف النعيمي: انظر لمن كان يموّل الإرهاب في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات في دول الخليج، سترى هذه المنظمات التي يديرها ويتحكم فيها جماعة الإخوان. وأوضح أن مكافحة التطرف هي الأساس لمكافحة الإرهاب.

ولفت إلى دور الإمارات المهم في مكافحة الإرهاب، قائلاً: «في الإمارات نعتبر أن الحرب على الإرهاب معركتنا أينما كانت؛ لأن التزامنا أخلاقي وإنساني، نضع أيدينا في كل من يسعى لنشر الأمل، والتصدي لكل من يدعم الإرهاب في كل أنحاء العالم».