أكدت وزارة الخارجية أنه لا توجد وساطة أفريقية لتقريب وجهات النظر بين مصر ودول حوض النيل حول الاتفاقية الإطارية «عنتيبي» التي وقعت عليها 6 من دول حوض النيل وترفضها مصر والسودان.
وقالت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية: «إن مصر لا تحتاج أي وساطة من أي طرف مع دول حوض النيل.. مصر قادرة في إطار علاقاتها المتميزة مع دول الحوض على استئناف الحوار من جديد، خاصة وأن قنوات الاتصال مفتوحة مع هذه الدول».
وأشارت السفيرة في تصريحات صحفية الأربعاء، إلى تصريحات وزير الخارجية التنزاني الأخيرة في القاهرة حول سعي بلاده لإعادة النظر في الاتفاقية الإطارية، لافتة إلى تصريحات الرئيس الأوغندي موسيفيني في هذا الشأن أيضا، وهو ما يعطي مؤشرا على وجود اتجاه عام لدى دول الحوض حول هذا الأمر، وأكدت
على قدرة مصر على استئناف الحوار مع جميع دول الحوض.
في سياق متصل، أكدت عمر ترحيب مصر بفتح صفحة جديدة مع أثيوبيا، وذلك ردا علي التصريحات التي وردت علي لسان مسؤولين أثيوبيين حول رغبة بلادهم فتح صفحة جديدة مع مصر.
وقالت: «نحن على استعداد لهذا الأمر خاصة وأن العلاقات مع أديس أبابا هامة جدا بالنسبة للقاهرة وتحتل هذه العلاقات أولوية مطلقة بالنسبة لنا ولدينا حرص شديد علي تنمية العلاقات المصرية الأثيوبية».
وأشارت مساعد وزير الخارجية إلى أن الفترة الماضية شهدت استثمارات مصرية كبيرة في أثيوبيا بالإضافة إلى إرسال العديد من القوافل الطبية المصرية إلى هناك، مشددة على أهمية التواجد الشعبي المصري لتقوية العلاقات مع أثيوبيا.
وردا على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الكنيسة المصرية في تقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا، قالت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية: «إن الكنيسة المصرية يمكن أن تلعب دورا كبيرا في هذا الأمر خاصة وأنه كانت هناك علاقات قوية جدا بين الكنيستين المصرية والأثيوبية».
وأشارت عمر إلى أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يحظى باحترام جميع المسيحيين في العالم بصفة عامة، وأفريقيا بصفة خاصة، لافتة إلى أنه في وقت من الأوقات كانت الكنيستين المصرية والأثيوبية كنيسة واحدة قبل حدوث بعض الخلافات التي تم تخطيها في الوقت الراهن.
وحول موقف مصر من سد الألفية التي تقوم أثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق، قالت عمر إن مصر طلبت معلومات حول هذا السد حتى نطمئن من أنه لن يسبب أي ضرر للمصالح المصرية.
وأضافت: «في حال تأكدنا من أن السد لن يسبب لنا ضرر سنشجع عملية بنائه وسندعم أثيوبيا للحصول على التمويل اللازم من الدول المانحة».