كان فيه بنوتة جميلة وشقية اسمها زينة.. زينة كانت رسامة جميلة وبتحب تلون كل الدنيا بألوانها الحمرا والخضرا والصفرا وباقى الألوان.. ولإن زينة كانت بتحب الألوان فكانت بتحافظ عليها وبتخاف حد يلعب بيها ويبوظها.. وكمان الألوان كانت بتحب زينة وتسمع كلامها.. يعنى كل الناس بتلون باللون الأحمر.. لكن اللون الأحمر لما زينة بتلون بيه بيبقى مختلف.. ده بيبقى شكله أجمل من الفراولة.. واللون الأزرق لما زينة بتلون بيه بيبقى أجمل من لون السما.. وفى الأول بابا وماما كانوا بيزعلوا من زينة علشان مش بتحب تخللى حد يلعب بألوانها.. لكن لما عرفوا وفهموا قد إيه زينة وألوانها بيحبوا بعض.. وإن الألوان مش بس للألعاب.. ساعتها بس مازعلوش من زينة وشجعوها وجابولها ألوان أكتر بكتير كتير.. وكمان راحوا المدرسة وقالو للمدرسين عن موهبة زينة الكبيرة فى الرسم وفى التلوين.. والمدرسين حبوا كل الرسومات إللى شافوها فى كراسة زينة.. واتفقوا معاها إنها تلون كل اللوحات إللى هتتعلق فى الفصل.. سواء كانت مرسومة أو حتى فيها كتابة علشان تخللى كل الأطفال يحبوا الفصل ويحبوا المدرسة.
وزينة قررت إنها لازم كل يوم تصحى أول واحدة فى البيت وتتأكد إن الكراسة إللى كتبت فيها الواجب معاها فى الشنطة.. ولما توصل المدرسة وتدخل الفصل والمدرسين يسألوا على كراسة الواجب تكون هى أول واحدة ترفع إيديها وتقول إنها عملت الواجب.. ولإن زينة فنانة وبتحب الرسم والألوان وبتعمل كل الواجبات فى مواعيدها وبتسمع كلام ماما وبابا إللى جابولها هدايا كتيرة كلها ألوان.. فالمدرسين قرروا هما كمان يعلقوا اللوحات إللى فيها رسومات زينة يوم الحفلة الكبيرة إللى المدرسة بتعملها للمتفوقين.. وزينة طلعت على المسرح وكل الأطفال والمدرسين صقفولها كتير وقالولها إن رسوماتها جميلة زيها.. وإنهم حبوا الألوان إللى فى لوحاتها أكتر من كل مرة شافوا فيها ألوان.. وبابا وماما فرحوا هما كمان.. وزينة هى وألوانها كانوا فرحانين جدا إن كل الناس عجبهم الرسومات.. وخصصولها حيطة كبيرة فى البيت مكتوب عليها معرض الفنانة زينة.. وعلقت عليها أجمل اللوحات.