سادت حالة من الفرح بين الأهالي وطلاب الجامعات في 6 أكتوبر، حيث خرج العشرات من شباب ائتلاف الثورة وبعض القوى السياسية والوطنية في مسيرة شعبية طافت ميدان الحصري، حاملين الأعلام تعبيرًا عن فرحتهم وابتهاجًا بقرار النائب العام حبس الرئيس السابق ونجليه جمال وعلاء، على ذمة التحقيق.
وأبدى الكثير من المحتفلين دهشتهم لتأخر القرار أكثر من شهرين، مؤكدين أن جمال كان عنصرًا فاسدًا في النظام في حين سيطر هو وعلاء على مقدرات الشعب وحرماه من أبسط الحقوق المعيشية، وطالبت المسيرة بالاستمرار في محاكمة رأس النظام الفاسد؛ لأن بمحاكمته ستنتهي أعمال السلب والنهب والبلطجة على حد قول البعض منهم.
واعتبر علي حسن، طالب وعضو ائتلاف شباب الثورة، أن محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه ستفتح الباب للمزيد من المحاكمات لفلول النظام السابق والطغاة من أقطاب الحزب الوطني الفاسد، كما ستزيد من ثقة شباب الثورة في المؤسسة العسكرية والقضاء المصري.
وأكد خالد محمود أن محاكمة الرئيس ونجليه عقب المظاهرات الكبيرة يعد انتصارًا كبيرًا للشعب المصري وبداية لمرحلة جديدة من العمل الجاد وإعادة الحقوق وتطهير البلاد من الفساد، الذي تغلغل فيها لأكثر من 30 عامًا في ظل صمود الشعب البطل أمام القمع البوليسي وحكم الفرد الديكتاتور، الذي أذاق الشعب كؤوس العذاب في ظل تردي الأوضاع.