قال الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة الحكومية لسلامة الغذاء، التابعة لرئاسة الجمهورية، إن الهيئة بدأت مباشرة اختصاصاتها الرسمية المنصوص عليها فى قانون إصدارها بالإشرف والمراقبة على الجهات والمصانع التى تتولى تصنيع الوجبات المدرسية، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وأضاف، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، أن مسؤولى الهيئة سلموا الوزارة مؤخرًا تقريرًا متكاملًا بشأن التزام وتقييم المصانع المشاركة فى برنامج التغذية المدرسية، ومدى التزامها بالمعايير الآمنة الصحية والطبية والغذائية وما يتعلق بالمواصفات.
وأوضح أن الهيئة ستبدأ ممارسة رقابة حقيقية كاملة على كل المصانع المنتجة للأغذية داخل البلاد، فضلا عما يتم استيراده من أغذية من الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن الهيئة لديها سلطات كاملة للرقابة على كل مصانع ومطاعم الأغذية، بما فيها المطاعم السياحية، وستبدأ ممارسة هذه الرقابة تدريجيًا. وتابع منصور أن أعمال الرقابة ستتطرق لمدى التزام تلك المصانع والمطاعم بالمعايير الطبية والصحية والمواصفات القياسية المطبقة رسميا، لافتا إلى أن المواصفات القياسية المصرية ممتازة ومتوافقة مع المعايير الدولية فى أغلبيتها، وشدد على أن شيئا يخص إنتاج وتصنيع الغذاء بكل الطرق والوسائل سيخضع لرقابة الهيئة بشكل كامل.
وقال محمد السيد، عضو مجلس إدارة الهيئة، إن الهيئة بدأت الاستعانة بكوادر متخصصة ومؤهلة للعمل فى ملف سلامة الغذاء منذ 5 أشهر، وتعاقدت مع نحو 15 معملا متخصصا فى تحليل وفحص الأغذية، بما فيها معامل تابعة للقوات المسلحة فى مختلف محافظات الجمهورية، والتى ستتولى مراجعة وفحص الأغذية المعروضة والمتداولة فى المتاجر بمختلف أشكالها وأنواعها، لافتا إلى تشكيل لجنة بالهيئة لمراجعة مدى كفاءة تلك المعامل ومستوى الجودة والالتزام فيها. وأضاف، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، أن مجلس إدارة الهيئة بدأ العمل رسميًا منذ نحو 5 أشهر، وعقد نحو 15 اجتماعا تمهيديا للتوسع فى نشاطه تدريجيًا، مؤكدا أن مفتشى الهيئة سيباشرون عملهم قريبا فى الموانئ لمراقبة الأغذية المستوردة، ومن المقرر أن تضع الهيئة اشتراطات لعمل مجازر الحيوانات الحية، ومراقبة تطبيق تلك الاشتراطات، فضلا عن مراجعة المواصفات القياسية ذات الصلة بالغذاء، مع العمل على تطبيقها على الأغذية المنتجة محليًا أو المستوردة من الخارج. وأشار إلى أن أعمال الرقابة ستشمل عمليات إعداد وتصنيع اللحوم والأسماك والمنتجات الزراعية، مؤكدا أن المواطن العادى سيلمس على الأرض عمل وأنشطة الهيئة خلال الستة أشهر المقبلة، خاصة أن ملاحظاتها على إنتاج الغذاء بالمصانع تتم مراجعتها والالتزام بما ورد فيها، حيث تعطى فرصة للمصانع لعلاج تلك الملاحظات.