أرجأ الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة للمرة الثانية منذ يونيو الماضي، وذكر راديو «سوا» الأمريكي "إن أوباما أبلغ وزيرة خارجيته «هيلاري كلينتون» بقرار التأجيل صباح اليوم.
في السياق نفسه تشهد أروقة الأمانة العامة للمجلس الأوروبي انقسامات حادة في مواقف الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الـ27 بشأن قضية القدس في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لتهويدها، وجعل عملية ضمها غير القانوني في أعقاب عام 1967 أمراً واقعاً.
وذكر مصدر دبلوماسي أن التشيك وهولندا وإيطاليا تعارض أي نص يتعلق بأن القدس هي عاصمة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، مؤكداً أن فرنسا ترغب في عدم إغضاب الدولة العبرية والاتفاق على نص يترك مسألة الوضع النهائي لنتائج المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جهة أخرى، أكد المستوطنون الإسرائيليون رفضهم تنفيذ الأمر الحكومي الصادر بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية، بعد لقاء جمع ممثلي المستوطنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أمس الخميس.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن «مجلس ييشا»، والذي يعد أبرز هيئة تمثل مستوطني الضفة، يعتزم اتخاذ عدة خطوات في مسعى للالتفاف على التجميد.
وقالت الصحيفة إن المستوطنين سينفذون مسيرة كبيرة في القدس الأربعاء المقبل احتجاجا على التجميد، مشيرة إلى أن سكان مستوطنة «كيدوميم» تمكنوا من منع مسئولي الإدارة المدنية وقوات الشرطة الإسرائيلية من الدخول إلى المنطقة والتعامل مع أوامر التجميد.
وبدورها ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن 14 مجلسا محليا في جميع أنحاء الضفة الغربية قدمت إلتماساً إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية ضد الحكومة الإسرائيلية لإلغاء أمر التجميد.
في سياق متصل، استدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمّان، احتجاجاً على قيام إسرائيل بأعمال «أحادية الجانب» في كنيسة القيامة بالقدس الشرقية المحتلة، وسلمته مذكرة احتجاج عبرت فيها عن "قلقها البالغ ورفضها القاطع قيام سلطات الاحتلال بالشروع في أعمال أحادية الجانب تستهدف الجزء الخارجي من الجدار الغربي لكنيسة القيامة".