«حواس»: أحد الأثريين نفخ «بوق الحرب» الخاص بتوت عنخ آمون قبل أسبوع من الثورة

كتب: فتحية الدخاخني الثلاثاء 12-04-2011 22:16

«الثورة اشتعلت بعد أسبوع واحد من قيام أحد الأثريين بنفخ بوق الحرب الخاص بالفرعون الذهبى الصغير توت عنخ آمون».. هكذا كشف الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، عن شخصية المفجر الحقيقى لثورة 25 يناير، مؤكداً أن الأثريين لديهم اعتقاد بأن من ينفخ فى هذا البوق «يشعل الحرب».


حواس لم يكتف بهذا الإعلان فحسب، وإنما قام بتفنيده لإثبات صحته، مستعيناً فى ذلك بأدلة من الماضى، حيث قال فى مؤتمر صحفى عقده أمس بالوزارة: «أحد الأثريين نفخ فى بوق الحرب قبل قيام ثورة 25 يناير بأسبوع واحد، وتحديداً خلال زيارة وفد من الجايكا اليابانية للمتحف المصرى، والمثير أن أحد الأثريين كان نفخ فى البوق ذاته قبل اندلاع حرب 1967، وآخر قام بذلك قبل نشوب حرب الخليج عام 1990».


وخلال المؤتمر أعلن حواس عن العثور على أربع قطع أثرية تمت سرقتها من المتحف المصرى يوم 28 يناير الماضى، المعروف بـ«جمعة الغضب»، مشيراً إلى أن «الصدفة» قادت موظفاً بوزارة الآثار يدعى صلاح عبدالسلام، إلى العثور على هذه القطع الأثرية أمس بمحطة مترو شبرا الخيمة. وأوضح حواس أن القطع الأثرية تتضمن تمثالاً خشبياً مغطى بالذهب لتوت عنخ آمون، وتمثال أوشابتى (من التماثيل التى يعتقد الفراعنة أنها تجيب عن أسئلة العالم الآخر) لـ«يويا» جد «إخناتون»، وجزءاً كبيراً من مروحة توت عنخ آمون، وبوق الحرب للفرعون الذهبى الصغير.


وقال حواس: «لم أعقد المؤتمر الصحفى للإعلان عن عودة الآثار فقط، بل لأوجه دعوة لكل مصرى لديه أى قطعة أثرية تمت سرقتها خلال فترة الانفلات الأمنى إلى إعادتها للوزارة»، متعهداً بأنه لن تتم محاسبة أى شخص أو حتى سؤاله عن كيفية العثور على هذه الآثار. وأضاف: «من لديه آثار عليه فقط أن يضعها فى شنطة ويرميها أمام المجلس الأعلى للآثار أو أمام المتحف المصرى»، مشيرا إلى أنه لايزال هناك 33 قطعة مفقودة من المتحف، أهمها تمثال لرأس أميرة من عصر العمارنة.


وأكد أنه قام خلال الأيام الخمسة الماضية منذ توليه الوزارة، بحصر جميع التعديات على المواقع الأثرية بالتعاون مع القوات المسلحة، وأهمها بناء مقابر جديدة فى منطقة أهرامات سقارة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة ستزيل جميع هذه التعديات خلال عشرة أيام.


وقال حواس: «سألتقى الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، يوم الخميس المقبل، لبحث تشكيل شرطة متخصصة للآثار، وتسليح الحراس وتدريبهم فى الأمن القومى».