تراجع الاشتباكات في اليمن.. والانفصاليون يسلمون قاعدتين

كتب: رويترز الأربعاء 31-01-2018 17:34

قال سكان إن الاشتباكات الدامية التي استمرت 3 أيام بين انفصاليين جنوبيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في عدن انحسرت، الأربعاء، بعد تسليم مقاتلين قاعدتين عسكريتين كانوا قد سيطروا عليهما.

جاء تراجع الاشتباكات بعد وساطة من التحالف الذي تقوده السعودية الذي يحاول وقف أسوأ اقتتال بين حلفائه خلال حرب أوسع نطاقا ضد حركة الحوثي التي تسيطر على شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ويسعى الانفصاليون إلى استعادة استقلال اليمن الجنوبي الذي اتحد مع اليمن الشمالي في عام 1990. وحارب هؤلاء الانفصاليون بجانب قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، لكنهم سيطروا على عدن، هذا الأسبوع، بعد رفض «هادي» إقالة رئيس وزرائه.

وتمكن الانفصاليون من السيطرة على عدن بالكامل، الثلاثاء، باستثناء القصر الرئاسي المحصن الذي يضم مجلس الوزراء. لكن المقاتلين الانفصاليين تخلوا عن قاعدتين في وقت لاحق الثلاثاء.

وقال مصدر حكومي لـ«رويترز» إنه جرى تسليم المنشأتين الحكوميتين وانسحب المقاتلون الجنوبيون.

وأفاد سكان بأن البنوك والمتاجر أعادت فتح أبوابها، الأربعاء، واستؤنفت حركة المرور في الشوارع بعد أيام قضاها الكثيرون داخل البيوت هربا من القتال الذي أدى لمقتل ما لا يقل عن 20 مقاتلا.

وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، متحدثا لقناة «فرانس 24 العربية»، إن الانفصاليين الجنوبيين لا يزالون موالين لـ«هادي» ولا يخططون للانسحاب من المعركة ضد الحوثيين.

وأضاف «طالبنا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة الحكومة واستبدالها بحكومة كفاءات لتقوم بدورها... نحن نطالب التحالف العربي ببسط السيطرة والقيام بواجبه أمام هذا الشعب وفي هذه الظروف السيئة».

ودفع الصراع اليمن، الذي يعد واحدا من أفقر دول العالم العربي، إلى انهيار في الوضع الإنساني مع انتشار الجوع والمرض.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، إن القتال الأخير أعاق الوصول لأشخاص بحاجة للمساعدة. وأضافت المفوضية «تأجلت عمليات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوزيع مساعدات طارئة وتقييم الأوضاع الإنسانية لليمنيين المعرضين للخطر والنازحين والتي كانت مقررة هذا الأسبوع. لا تزال شحنة المفوضية من المساعدات الإنسانية عند ميناء عدن دون أن نقدر على إدخالها».