في ٢٥ يوليو ١٩٦٤، وفى إحدى قرى منطقة مهداى، وفى أسرة غلب عليها التصوف، ولد شيخ شريف شيخ أحمد، التحق بالمدرسة الابتدائية والإعدادية في جوهر شمال مقديشيو، ودرس الثانوية العامة بمدرسة (الصوفى) التابعة لجامعة الأزهر.
وعندما أتم تعليمه الثانوى غادر إلى السودان والتحق بجامعة كردفان ودرس لسنتين، سافر بعدها إلى ليبيا ليكمل دراسته الجامعية في طرابلس، وهناك تخرج في كلية الشريعة والقانون عام ١٩٩٨، ثم عاد إلى جوهر عام ٢٠٠٢، وكانت حكومة عبدى قاسم صلاد حسن آنذاك تسعى للسيطرة على مقديشيو.
وعمل شيخ شريف مع محمد ديرى، أمير الحرب وهو ينتمى إلى نفس عشيرته والذى كان مسيطرا على جوهر آنئذ ضد صلاد حسن. وعين شيخ شريف رئيساً للمحكمة الإقليمية في جوهر، وعارض توجهات ديرى الذي كان العضو الرئيسى في التحالف ضد الإرهاب ونتيجة لهذا الخلاف ترك شيخ شريف شيخ أحمد جوهر إلى مقديشيو حيث بدأ التدريس في مدرسة جبة الثانوية، ومارس إلى جانب ذلك مهنة التجارة.
وأسس مع شركاء محلا لصناعة وبيع الحلوى لينفق منه على معيشته إلى أن حدث التحول الفاصل في حياته عام ٢٠٠٣ وهو اختطاف أحد تلاميذه الصغار الذي ينتمى لأسرة ميسورة الحال، وكان المختطفون على علاقة بأمراء الحرب وطالبوا بفدية كبيرة مقابل إطلاق سراح الطفل، مما حدا بشيخ شريف إلى مواجهتهم وبدأ في تأليب الناس من أجل الأمن لأهالى الحى واهتدوا إلى التفكير في تأسيس محكمة شرعية وانتخبه الأهالى رئيساً لها.
وقامت المحكمة التي عززت بمتطوعين من الحراس في إطلاق سراح الصبى وتمكنت المحكمة من حفظ الأمن ومكافحة السرقات والسطو والسلب والنهب التي كانت تحدث بشكل مستمر ثم تكونت محاكم أخرى على غرار هذه المحكمة لمواجهة أمراء الحرب الذين توحدوا لمواجهة قوة المحاكم التي بدأت تسيطر على مناطق كثيرة في العاصمة.
وكان السبيل الوحيد لذلك هو توحيد المحاكم أيضا واختير شيخ شريف ليترأس اتحاد المحاكم الإسلامية، ثم انتخبه البرلمان الصومالى في جلسته التي انعقدت في جيبوتى «زي النهارده» في ٣١ يناير ٢٠٠٩ كرئيس للجمهورية في الدور الثانى للانتخابات التي أجريت بعد استقالة الرئيس السابق عبدالله يوسف من منصبه في ديسمبر ٢٠٠٨ فكان شيخ شريف شيخ أحمد بهذا هو الرئيس التاسع للصومال وله من العمر ٤٦ عاماً.