«السادات» يرث عمه فى رئاسة الحزب الوطنى

كتب: عادل الدرجلي الثلاثاء 12-04-2011 20:35


جاء اختيار الحزب الوطنى الديمقراطى، للنائب السابق طلعت السادات، مفاجئاً لكل المراقبين والمهتمين بالشأن السياسى المصرى بالنظر إلى الخط المعارض للحزب الوطنى الذى سار عليه السادات طوال حياته السياسية، فإن طلعت ابن عصمت السادات، شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى تم اغتياله فى حادث المنصة، يعمل محامياً، ومن أشهر القضايا التى ترافع فيها قضية مذبحة بنى مزار بمحافظة المنيا التى راح ضحيتها عشرة أشخاص تم ذبحهم والتمثيل بجثثهم وأعضائهم التناسلية ليلاً، وحصل للمتهم فى القضية على البراءة بعد الحكم عليه بالإعدام واشتهر «السادات» بمعارضته الشرسة للنظام السابق وقيادات الحزب الوطنى، وسبق أن رفع حذاءه فى وجه أحمد عز، أمين تنظيم الوطنى، تحت قبة مجلس الشعب، كما تم اتهامه بازدراء المؤسسة العسكرية المصرية بسبب رأيه فى تهاون القوات المسلحة المصرية فى الدفاع عن عمه الرئيس الراحل وقت اغتياله أثناء العرض العسكرى يوم 6 أكتوبر 1981، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة سنة قضاها فى السجن الحربى وخرج فى يوم 5 أغسطس 2007.


وأطلق طلعت السادات العنان للسانه فى نقد النظام السابق ورموزه، وقال: إن أحمد عز هو القائد العام لقوات جمال مبارك». ولم يسلم من هجوم الآخرين، واتهمه النائب المستقل السابق مصطفى بكرى بالتعامل مع إسرائيل، ورد السادات مستخدماً كلمة عمه الرئيس الراحل: «عيب» وأكملها بعيب يتقال عنى إنى أدعو الإسرائيليين لحفلات.


وكان يردد دائماً أن هناك من يريد التخلص منه سياسياً لأنه يقول الحق فى زمن يخاف فيه الناس، وقال إن إيمانه بالله واقتناعه بما يفعله سيحميه من أى محاولة لإلحاق الضرر به.


وحول علاقته بالرئيس السابق، قال طلعت إنه رغم معارضته لـ«مبارك» ومن كانوا معه، إلا أنه لا يمكن بحال من الأحوال الإساءة له، مضيفاً: «لا أنسى أنه أثناء حرب أكتوبر استشاره الرئيس السادات، فى فكرة الانسحاب من الحرب، فقال له: (لدىّ قوات تغطى الهجوم ولكن ليس لدى قوات تغطى الانسحاب)»، وبعد اندلاع ثورة 25 يناير قال: «لو ضاقت الدنيا بحسنى مبارك فالمنوفية ترحب به، ومن دخلها فهو آمن، كما أن بيت الرئيس السادات مفتوح له».