السفير السعودي بالقاهرة: مصر تحتضن ثلث آثار العالم

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 30-01-2018 16:25

أقام السفير السعودي بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي، أحمد قطان، أمسية ثقافية «رياض النيل»، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، وعدد من السفراء العرب والأجانب والكُتاب، حيث كان ضيف الشرف عالم الآثار، ووزير الآثار الأسبق، الدكتور زاهي حواس، الذي ألقى محاضرة بعنوان «التراث السعودي الأثري والآثار المصرية».
وقال قطان، إن مصر بها ثلث آثار العالم، وإن العالم كله يعرف ذلك ويزورها لرؤية هذه الآثار، مشيرا إلى أنه من المدهش للجميع هو كمية وتنوع الآثار الموجودة في المملكة، وتوجهها للاهتمام بهذه الآثار، وإظهارها ليتعرف عليها العالم أجمع.
ومن جانبه، أشاد الدكتور زاهي حواس بما حدث من تطوير وحفاظ على التراث السعودي الأثري، والذي يهتم بآثار ما قبل العصر الإسلامي، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية.
وعرض د. حواس أهم الاكتشافات الأثرية المصرية في الفترة الأخيرة، وربط بين الحضارة المصرية والحضارة السعودية من خلال شواهد أثرية مثل الفخار والفنون، موضحاً أن العلاقات بين مصر والسعودية قد تبلورت في العصر الفرعوني، وأن أهم دليل على ذلك هو وجود نقش حجري للفرعون «رمسيس الثالث» بواحة «تيماء» السعودية، والذي نقشه الفنان المُصاحب لبعثة «رمسيس الثالث» التجارية بشبه الجزيرة العربية.
كما قام بعرض حول أحدث ما تم اكتشافه بخصوص عائلة «توت عنخ آمون» والكشف عن سبب وفاته، وأهم الاكتشافات بمنطقة الأهرامات بالجيزة.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها محاضر مصري، محاضرة عن الآثار السعودية من خلال دراساته وزياراته.
وعرض د. حواس خلال المحاضرة، أهم ما تم الكشف عنه من آثار بالمملكة، وأهم المواقع الأثرية التي تم تطويرها مثل «جدة» التاريخية و«الدرعية» التي هي أول عاصمة للمملكة، و«موقع مدائن صالح» المعروف أيضا باسم «الحجر»، بالإضافة إلى الكشف المثير الذي أَطلَق عليه اسم «توت عنخ آمون السعودية» وهو مقبرة كاملة لطفلة تعود لـ 4500 عام، وبها العديد من القطع الذهبية.
كما تحدث عن انفتاح (الرياض ) على العالم، من خلال عرض آثارها بمعارض أثرية مهمة تجوب العالم، والتي كان أولها معرض عن الخيل العربي، وأهميته في الحضارة السعودية، والمعرض الثاني يُعرف باسم «كنوز المملكة العربية السعودية»، والذي طاف عشر مدن أوروبية وهو في طريقه الآن للعرض باليابان.
وفي ختام الأمسية الثقافية، تقدم السفير «قطان» بالشكر للدكتور حواس على محاضرته «القيّمة»، مقدماً له هدية تذكارية عبارة عن «درع رياض النيل»، كما تم توزيع كتب عن «السياحة والتراث في المملكة» باللغتين العربية والإنجليزية على الحضور.