نظم المئات من أبناء الجالية السورية بالقاهرة، مظاهرة أمام جامعة الدول العربية بالتزامن مع الاجتماع الوزاري العربي لبحث الأزمة السورية، للتنديد بجرائم بشار الأسد والمطالبة بتجميد عضوية سوريا داخل الجامعة، رافضين أي قرارات تخرج من الجامعة بعيداً عن تجميد العضوية، واتخاذ موقف دولي لوقف العنف وسحب الدبابات من الشوارع، فيما انضم إلى المظاهرة عدد من أبناء الجالية البحرينية واليمنية في القاهرة، مطالبين أيضاً باتخاذ موقف مماثل تجاه ما يحدث في اليمن والبحرين، فيما أكدت مصادر لـ«المصري اليوم» أن الاجتماع التشاوري لمجلس وزارء الخارجية العرب شهد خلافاً حاداً بين أعضائه قبل الاجتماع الوزاري الرئيسي.
وأضافت المصادر، «تحفظت لبنان، واليمن، والجزائر، والبحرين» على خيار تجميد العضوية الذي كان مطروحاً للنقاش.
وأقام المتظاهرون أمام الجامعة، جنازة رمزية لـ«الجامعة العربية»، وقاموا برفع 23 نعشًا على رصيف الجامعة العربية وكتبوا عليها أسماء الدول العربية.
من جانبه قال المعارض جبر الشوفي، عضو المجلس الوطني السوري، المتواجد بالقاهرة ضمن وفد من أعضاء المجلس، إن الثوار السوريين والشعب السوري بكامله مصمم على موقفه من تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وعدم الحوار مع النظام الذي وصفه بالغاشم والقاتل، مؤكدا أن أعضاء المجلس الوطني السوري لن يتحاوروا مع حكومة سوريا والنظام السوري لأنه «فقد الشرعية بعد قتله ما يقرب من 4 آلاف شهيد سوري بالدبابات والأسلحة الثقيلة».
وأعلن أن رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، مع وزير خارجية إحدى الدول العربية، رفض ذكر اسمه، لبحث آخر التطورات السورية على الساحة الدولية والعربية واستمر اللقاء أكثر من 40 دقيقة.