قالت وزارة البترول إنها أخطرت الدول المستوردة للغاز المصرى عبر شركة شرق المتوسط بأن سبب وقف الضخ يندرج تحت بند «القوة القاهرة» بهدف تجنب أى مساءلة قانونية أو مطالبة محتملة للحصول على تعويضات من جانب الدول والشركات المستفيدة من الغاز، حيث تصدر مصر الغاز لإسرائيل والأردن وسوريا ولبنان.
وقال المهندس مجدي توفيق، رئيس شركة «جاسكو» للغازات، والمتولية عمليات ضخ الغاز إن «هذا الإجراء حتمى من الجانب المصرى لتوضيح الوضع القانونى أمام الأطراف المتعاقدة معها»، مضيفاً أن عمليات الإخطار تمت فى اليوم الأول من التفجير الذى استهدف خط الغاز بمنطقة «مزار» غرب العريش من خلال وثائق رسمية توضح سبب التوقف.
وكشف توفيق فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن الطاقم الفني والهندسي التابع لشركة «جاسكو» ووزارة البترول لم يتسلم بعد الموقع الذى تعرض للتفجير من جهات التحقيق والتى لا تزال تواصل عمليات ومعاينة موقع التفجير.
ويعكف خبراء للمفرقعات على معاينة ومعرفة المادة المستخدمة في التفجير وإرسالها إلى المعمل الجنائي لتحديد نوعها، وقيام خبراء المعمل الجنائى والأدلة الجنائية بإعداد تقرير بها لجهات التحقيق.
وقال توفيق إن مهمة الفريق الفني الأولى ستكون تحديد الخسائر الناجمة عن التفجير وتقدير قيمة التلفيات، كما طالبت إدارة البحث الجنائي بعمل تحرياتها حول ظروف وملابسات الواقعة، معربا عن اعتقاده بأن التلفيات الناجمة عن التفجير الأخير ستكون «محدودة» مقارنة بالعمليات الستة السابقة لأنها لم تستهدف محطة ضخ رئيسية وفرعية، حسب قوله.
وأعرب رئيس «جاسكو» عن توقعه بأن تستغرق مهمة إصلاح الخط وقتا أقل مقارنة بفترات التوقف السابقة والتى تميزت بارتفاع الأضرار التى لحقت بالخط، حيث كانت تستلزم استيراد مهمات ومعدات من الخارج بما كان يستغرق وقتا أكثر.