بعد توقف دام لـ7 سنوات، أعلنت وزارة الآثار عودة الحياة من جديد إلى المتحف اليونانى الرومانى فى الإسكندرية «أكبر متحف فى الوجه البحرى وأكبر متحف متخصص فى الحضارة اليونانية الرومانية فى منطقة حوض البحر المتوسط»، من خلال استئناف تنفيذ مشروع ترميم وتطوير المتحف الذى توقف منذ اندلاع ثورة يناير فى عام 2011 بتكلفة مبدئية تقدر بـ120 مليون جنيه. وقال العميد هشام سمير إبراهيم، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، إنه تم الانتهاء من تجهيز الموقع وبدء الأعمال الفعلية.
وأضاف «إبراهيم»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن المتحف اليونانى الرومانى فى الإسكندرية يأتى ضمن 8 مشروعات قومية أثرية ضمتها قائمة الوزارة والمخصص لها مليار و250 مليون جنيه بمختلف المحافظات، مشيرًا إلى أنه تم البدء فى مشروع ترميم وتطوير له عام 2009، لكنه توقف فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 ليتم استئناف الأعمال من جديد فى يناير 2018 أى بعد توقف دام 7 سنوات. وقال مصدر مسؤول بقطاع المتاحف فى الإسكندرية وغرب الدلتا إن الدولة خصصت 120 مليون جنيه بصفة مبدئية لإعادة العمل فى المتحف، مشيراً إلى أنه يضم نحو 90 ألف قطعة أثرية، وهى مشونة حالياً بمخزن وزارة الآثار فى ماريا غرب الإسكندرية.
وأوضح المصدر أن لجنة وضع الرؤية الجديدة وسيناريو العرض المتحفى للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، برئاسة الدكتورة منى حجاج، والتى تم تشكيلها بقرار من وزير الآثار السابق الدكتور ممدوح الدماطى، أعدت تقريرا نهائيا لمقترح وضع الرؤية والتصور الجديد للمتحف، وكذلك أرض ديوان محافظة الإسكندرية المحترق يتضمن تحويل مبنى المتحف اليونانى الرومانى من مجرد متحف لعرض القطع الأثرية إلى مؤسسة ثقافية تنويرية عالمية ومركز ثقافى بحثى على مستوى عالمى.