شارك اليوم الأحد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «دور إذاعات القرآن الكريم في التصدي لظواهر الغلو والتطرف»، والذي تنظمه الهيئة الوطنية للإعلام، وذلك بحضور حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ومحمد سالم ولد بوك، المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية، والدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، والدكتور عبدالفتاح عبدالقادر جمعة، عميد كلية أصول الدين نائبا عن شيخ الأزهر، وزينب الوكيل، نائب الأمين العام للجنة المصرية للتربية والعلوم والثقافة بمنظمة إيسيسكو، وعدد من مسؤولي الإذاعة المصرية وإذاعات القرآن الكريم في الدول الإسلامية.
وفى بداية كلمته أشاد وزير الأوقاف بدور الهيئة الوطنية للإعلام في إقامة المنتدى الفكري الهام لمسؤولي إذاعات القرآن الكريم على مستوى العالم الإسلامي، والذي يهدف إلى توحيد الرؤى وتكاتف الجهود حول خدمة القرآن الكريم والدراسات القرآنية، مؤكدا على أهمية دور إذاعات القرآن الكريم في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، ومواجهة وتفكيك الفكر المتطرف الذي يدعو إلى الغلو والتشدد والعنف، مشيرًا إلى أن إذاعة القرآن الكريم لها أثرها البالغ في ترقية الحس الإيماني وترسيخ القيم الأخلاقية السامية، من السماحة واليسر .
كما أكد على أن العلماء اتفقوا قديما وحديثا أن «الفقه هو التيسير بدليل»، ولم يقل أحد من أهل العلم إن الفقه هو التشدد أو التكلف أبدا .
وفي ختام كلمته أكد وزير الأوقاف، أن المواجهة بالكلمة وتفنيد الفكر خير داعم لأبطالنا من القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وتحصين الآخرين في أن يقعوا في براثن التشدد والغلو، وعلى العلماء والمثقفين والمفكرين أن يعملوا جميعا على استرداد الخطاب الديني من الجماعات المتطرفة، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف المصرية على استعداد تام لأقصى درجات التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام في استعادة دور الإذاعة والتليفزيون لريادتهما في البرامج الدعوية والحوارية التي تخدم الأسرة والمجتمع .