تظاهر أكثر من 400 عامل بشركة كتان طنطا داخل مقرها بمحافظة الغربية، وأعلنوا الدخول في اعتصام مفتوح احتجاجا على ما وصفوه بتباطؤ الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في تنفيذ حكم القضاء الإداري بتسلم الشركة.
أكد العمال أنه حتى الآن لم يتم تسليم الشركة للدولة رغم صدور حكم قضائي واجب النفاذ فى 21 سبتمبر الماضي، «رغم الفوائد الكبيرة العائدة على الاسترداد»، على حد قولهم.
وقال جمال عثمان، أحد العاملين لـ«المصري اليوم»، إن العمال يهددون باستمرار الاعتصام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وتسليم الشركة بالكامل إلى الحكومة، خاصة مع إضراب القضاة والذي عطل البت في استشكال المستثمر السعودي عبد الإله الكحكي، ضد حكم استرداد الشركة.
يأتي ذلك في الوقت الذي اعترف فيه مسؤول بارز في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بأن الشركة لم تقم حتى الآن بتسلم طنطا للكتان، وتخليص إجراءاتها رغم تعيين مفوض لإنهاء المهمة يوم 31 أكتوبر الماضي كما كان مقررا لها.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن محكمة طنطا طلبت من القابضة الكيماوية استصدار قرار إداري من الوزير المختص أو مجلس الوزراء لتنفيذ حكم القضاء الإداري بتسلم الشركة.
وأضاف أنه تمت مخاطبة الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية، وزير قطاع الأعمال العام، لأمرين الأول استصدار قرار بتسلم الشركة لتنفيذ الحكم، والثاني تشكيل لجنة للتفاوض مع المستثمر السعودي، لإجراء تصالح، بناء على طلب الكحكي.
وأشار إلى أن السلمي لم يرد حتى الآن على أي من المطلبين، وهو ما تسبب في تأخر الشركة القابضة في الاستلام أو اتخاذ أي إجراءات جديدة، و«رغم ذلك مازال العمال يتهمون الكيماوية بالتقصير».