«موفاز» ينفي أن يكون لإسرائيل يد في وفاة عرفات

كتب: الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 12-04-2011 10:05

نفى رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي النائب المعارض شاؤول موفاز أن يكون لإسرائيل يد في موت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

وحول التسجيل الذي سجل بصوته وهو يهمس في أذن رئيس الحكومة في حينه، آرييل شارون، بأنه يجب التخلص من عرفات ، قال موفاز «أنا قصدت طرد عرفات في حينه».

وأضاف موفاز، في حديث خاص لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته في عددها الصادر الثلاثاء «في الطرف الفلسطيني يستخدمون إسرائيل شماعة في كل ما يحدث لهم ويحملوننا مسؤوليته».

وتابع «أسهل شيء هو اتهام إسرائيل.. ففي حينه قلت علنا إن عرفات يدير عمليات إرهاب ضد إسرائيل ويخرب بذلك على المفاوضات للتوصل إلى سلام.. والفكرة كانت التخلص منه بالطرد من البلاد.. هذا أمر لا يمكن قوله عن أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) لأن أبو مازن اختار المفاوضات واللاعنف بشكل استراتيجي».

وتطرق موفاز في حديثه إلى التغييرات في العالم العربي ، فقال «إن أحدا لا يستطيع تقدير اتجاه هذه التغييرات في السنوات الخمس وربما العشر القادمة لكنه يرى فيها فرصة سانحة للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين».

وتابع «أعتقد أن أحداث سنة 2011 الجارية في المنطقة العربية هي الأحداث الأكثر درامية وذات المغزى الأكبر في عصرنا.. إسرائيل لم تستطع أن تتنبأ بهذه الأحداث مثلما لم تستطع ذلك جميع دول المنطقة، بما فيها تلك التي وقعت فيها هذه الأحداث».

وأردف بقوله «ولكن في السنتين الأخيرتين كان على إسرائيل أن تحرك مسار التفاوض مع الفلسطينيين.. وأنا واثق من أن حكومتنا أضاعت سنتين غاليتين جدا ذات أثر استراتيجي.. لو كانت هناك مسيرة مفاوضات سلام دينامية لكنا أقمنا مرساة للاستقرار في المنطقة.. فالمنطقة اليوم غير مستقرة.. غير مستقرة أبدا.. وفي هذه الحالة يوجد خطر تدهور كبير جدا.. وأرى أنه لو كانت الحكومة مسؤولة في إسرائيل لتوجب عليها أن تحرك المسيرة».

وقال «أنا أعتقد أنه في هذا الوقت بالذات وبسبب زعزعة الاستقرار في المنطقة نحتاج السلام مع الفلسطينيين من أجل ضمان الاستقرار.. فإذا اتسع نطاق هذه الهبات العربية ووصل إلى الدول المجاورة لاسرائيل فإن احتمالات التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين ستضعف ونكون متأخرين».

واضاف «ولكنني أعتقد أن المفاوضات كان يجب أن تتم قبل هذه الهبات وعندها كنا نستبق الأحداث.. ففي زمن الحكومة السابقة أديرت مفاوضات مع أبو مازن وتوصلنا فيها إلى بداية تفاهمات علما بأن القدرة على التوصل إلى اتفاق تسوية دائمة كان في حينه أيضا غير عملي».