هاجم عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والمتصدر لقائمة التحالف الديمقراطى فى انتخابات مجلس الشعب بالدائرة الأولى جنوب الجيزة، الحكومة والمجلس العسكرى وقال: إن الشعب هو السيد ولا يملك المجلس العسكرى أو الحكومة الانتقالية أو حتى البرلمان أن يفرض عليه ما يرفضه.
وأضاف «العريان» فى مؤتمر جماهيرى يعد الأول لقائمة التحالف فى الدائرة، أن الدستور الذى ستضعه اللجنة المنتخبة الذى سيعرض على البرلمان المنتخب، سيعرض على الشعب ومن حقه أن يرفض وإذا وجد فى هذا الدستور ما يحقق اماله فى دولة ونظام سياسى حر وديمقراطى حقيقى ومرجعية تحفظ له ثقافته وحضارته وعقيدته فسيقبل الشعب الدستور، أما إذا وجد فى الدستور انحرافاً أو خروجاً عن ثوابت الأمة فإن الشعب سيرفضه وسنكون نحن فى مقدمة من يرفض ما يرفضه الشعب.
وقال «العريان»: إننا نقول للمجلس العسكرى والحكومة ومجموعة الوزراء التى تجرى محاولات مستميتة لفرض وثائق على الشعب دون انتخاب الجمعية التأسيسية وتريد تكبيل إرادة البرلمان المقبل بأى معايير لا يقبلها البرلمان أو وضع نصوص دستورية فوق ما يريده الشعب، نقول لهم سيذهب عملكم سدى ولن ينتج شىء لأن الشعب عرف طريقه وسيتصدى بكل قوة لحماية إرادته وقراره. ولفت «العريان» إلى أن خروج الناخبين معناه الإحساس بالمسؤولية وهذه هى حقيقة المشاركة التى تؤكد أننا قادرون على التنمية والبناء ومطاردة الفلول والفاسدين فهؤلاء هم خفافيش الظلام الذين انتعشوا فى عهد الاستبداد، حيث سيتم هزيمتهم إذا وجدوا مشاركة تزيد على 35 مليوناً فى الانتخابات المقبلة، فقد كنا نتمنى أن يصدر قانون العزل السياسى ولكن المجلس العسكرى لم يفعل وعلى الشعب أن يفعل هو ذلك.
وطالب «العريان» بأن تقتصر الحصانة البرلمانية على النائب فى البرلمان وفى مكتبه ومنزله حيث يحتفظ بأوراقه الخاصة فقط، ويكون مواطناً عادياً يحاسب كغيره لأننا لا نريد فى البرلمان الآن نواب القروض والمخدرات والتليفونات.
وقال إن وجود 50 حزباً و10 قوائم تتنافس يعتبر منافسة حقيقية وقوة البرلمان المقبل فى أغلبية قوية وصلبة تعدل ميزان البرلمان لأننا نحتاج برلماناً يوازن سلطات المجلس العسكرى ويؤيد حكومة قوية تستطيع أن تستخدم سلطاتها بقوة وتستخدم صلاحياتها بحزم وليست حكومة ضعيفة كالتى نراها الآن لأنها لا تساندها إرادة شعبية ولا برلمان قوى.
وطالب بأن تبدأ انتخابات الرئاسة بعد الانتخابات البرلمانية لأن هذا يعنى انتقال السلطة من المجلس الأعلى إلى رئيس قادم وبالتالى نقول للمجلس العسكرى شكراً ونحن نقدركم كجيش يحمى الوطن والحدود وليس لاعباً بالسياسة فأنتم فوق السياسة ولا دخل لكم بها، ولكم قرار الحرب، فإن ألاعيب السياسة تؤدى إلى إضعاف الجيش والمؤسسة العسكرية.
وقال محمد إبراهيم، مرشح الحرية والعدالة فردى على مقعد الفئات، إنه كان معتقلاً فى 2005 وكان معه عصام العريان وكنت أغنى أناشيد فى السجن ووقتها فازت حركة حماس فى فلسطين وفزنا نحن بـ88 مقعداً فى البرلمان، فألفت نشيداً يبدأ «بحماس و88 مع عاكف بدء التمكين وهنرجع فلسطين».
وقال لى «العريان» وقتها هل ترى أنه قد بدأ التمكين، وأقول له الآن دار الزمان سريعاً وثار الشعب وذهب الطغاة.
حضر المؤتمر 5 مرشحين من قائمة الحرية والعدالة ومرشحا الفردى، كما تواجدت أعداد كبيرة وقد بدأ بأناشيد «الإسلام هو الحل، يا شعب قرب الفرج، والإسلام هو الحل، ويا ناخب يرعاك الله».