الفلسطينى فى مصر: يمشى بجواز السفر.. ويدفع 2000 جنيه إسترلينى.. وفى النهاية تقوله يا لاجئ

كتب: منير أديب الإثنين 11-04-2011 20:10

معاناة الفلسطينيين فى القاهرة ستظل باقية ببقاء هؤلاء الفلسطينيين الذين نزحوا عامى 1948، 1967، وهو ما يؤكده على حسن سرحان ديب، رئيس رابطة الفلسطينيين فى أبوحماد محافظة الشرقية، فهو أحد هؤلاء الفلسطينيين الذين مضى على هجرتهم 60 عاما ومثال حى لهذه المعاناة التى يحكى عنها: معاناتنا كبيرة بدأت من تجديد الإقامة، فلا هوية لنا ولا شخصية داخل البلاد، وبدونها لا نتمكن من إنجاز أى مصلحة، رغم أننا نملك فى السابق بطاقة هوية كتحقيق شخصية بدلا من وثيقة سفر مؤقتة.

وأضاف: رحلة المعاناة ليست فى وثيقة السفر فموظفو المصالح الحكومية يصرون على طلب البطاقة الشخصية، وهو ما يضعنا فى حرج بالغ ومشاكل مع ضباط الشرطة حديثى التخرج الذين لا يقتنعون بهذه الوثيقة. ويروى: جواز السفر ابتلينا به من أيام الرئيس الراحل أنور السادات عندما أعلنت الجبهة الشعبية مسؤوليتها عن اغتيال يوسف السباعى، لكنه معرض للتلف نظرا لكبر حجمه وحمله باستمرار، بخلاف البطاقة الشخصية التى يسهل حملها والمحافظة عليها من التلف.

وأكد أن معاناتهم لا تقتصر على مجرد تحقيق الشخصية، بل تتجاوز ذلك إلى تلك المسميات التى ينادون بها، مثل «لاجئ وأجنبى ووافد»، وقال: نحن فلسطينيون هجرنا فلسطين إلى وطننا الثانى مصر، ورغم ذلك نجبر على دفع 2000 جنيه إسترلينى عن كل عام جامعى وهو ما يعوق أبناءنا عن الاستمرار فى استكمال تعليمهم.

ليس التعليم فحسب، كما يقول سرحان، بل أيضا تصاريح العمل، حيث يتم استخراجها مع تجديد الإقامة، وقال: يعاملوننا كمستثمرين رغم أننا قضينا فى وطننا الثانى مصر أكثر من 60 عاما، وأضاف، حتى البطاقة التموينية التى كنا نحصل من خلالها على بعض الدعم تم إلغاؤها.