الليلة الثالثة لـ«معتصمى التحرير»: باعة.. ومتسولون.. وشاب يغنى.. وإنذارات كاذبة بوصول الجيش

كتب: مصطفى المرصفاوي الإثنين 11-04-2011 20:42

واصل نحو 1500 محتج اعتصامهم، مساء الأحد، بميدان التحرير، وأغلقوه ومنعوا مرور السيارات به، ورصدت «المصرى اليوم» تفاصيل الليلة الثالثة للمعتصمين، التى شهدت حالة من التوتر عندما ظهرت مجموعة من الشباب يوزعون بياناً باسم ائتلاف شباب الثورة، يؤكدون فيه أنهم سيشاركون فى الاعتصام بداية الأسبوع المقبل فى حالة عدم محاكمة مبارك وكل من تسببوا فى أحداث فض الاعتصام بالقوة فجر السبت الماضى، حيث دخل بعض المعتصمين فى مناقشات حادة معهم اعتراضا على موقف الائتلاف من الاعتصام، وطالبوهم بالخروج من الميدان: وهتفوا: «لا ائتلاف ولا إخوان.. احنا مصريين بايتيين فى الميدان». حتى غادر شباب الائتلاف.

والمشهد المثير للتساؤل فى الاعتصام، أن هؤلاء لا انتماءات سياسية لهم، وعندما تسأل أحدهم عن مطالبه يرد سريعا: «مطالبنا هى مطالب الثورة»، وعندما تسأله ما هى مطالب الثورة يرد: «محاكمة مبارك بالخيانة». شاب آخر كان يتجول فى الميدان وهو لا يرتدى حذاء فى قدميه، يمسك فى يده قطعة خبز وصورة لمبارك، وعندما تسأله عن سبب اعتصامه يرد: «أنا بايت علشان جعان وعايز أكل».

والمتسولون فى الميدان والباعة الجائلين انتشروا بقوة، لكن داخل إحدى الخيام بوسط الميدان جلس نحو 300 محتج حول إحدى عازفى العود الذى حضر وبيده آلة موسيقية، يعزف ويغنى ومن حوله يرددون الأغانى، فيما تنطلق صافرات إنذار كاذبة وراءها شاب يقف على مدخل الميدان، يؤكد أن هناك قوة من الجيش تقترب، وسريعا ما يكتشف المحتجون كذب الإنذار.

ومع انتهاء موعد الحظر يدخل المحتجون فى مناقشات ساخنة من جديد عندما يحاول بعضهم إقناع الآخرين برفع الحواجز والأسلاك الشائكة من مداخل الميدان، إلا أن الرأى الرافض غلب فى النهاية ليستمر توقف حركة المرور بالميدان لليوم الثالث.