أزمة كبيرة تواجه إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، نتيجة تأخر سداد وزارة الثقافة لمبالغ مستحقة تصل قيمتها إلى مليون جنيه، مقابل أجور العاملين في الدورة 39 التي انعقدت في الفترة بين 21 و30 نوفمبر الماضى، وأوضحت رئيس المهرجان السابق ماجدة واصف: «المبلغ المستحق يقدر بمليون جنيه نقدًا وفق الموازنة، إضافة إلى سداد مباشر لبعض الفواتير الخاصة بحجز الفنادق وتذاكر الطيران وإيجار المعدات وما إلى ذلك، وتابعت «واصف» في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «الأزمة السبب فيها أن رئيس قطاع مكتب الوزير للشؤون المالية والإدارية أسامة عمران مريض، وأجرى مؤخرًا جراحة قلب مفتوح، وهو المنوط بالتوقيع على تلك المستندات، حتى يتم صرفها، إلى جانب التعديل الوزارى الأخير الذي جاء بالدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة للثقافة، وأتمنى أن يتم العمل على تجاوز هذه الأزمة لصرف الرواتب، لأن كل العاملين في المهرجان مستائين من تأخر المستحقات».
وأوضحت «واصف» أن رعاية قناة DMC للمهرجان لا تتضمن منح إدارة المهرجان أي مبالغ، نقدية وتقتصر فقط على تنظيم حفليّ الختام والافتتاح واستضافة الضيوف، فهى ليست منوطة بهذا الأمر، ولكنها «البيروقراطية المصرية» والتأخر الإدارى، بعدما تقرر وفقًا لقرارات وزارية منذ الدورة الماضية أن يكون التعامل المادى بين إدارة المهرجان ومكتب الوزير فقط في كل ما يتعلق بالمهرجانات، بعيدًا عن التعامل مع القطاعات المتعددة أو وزارة المالية، فتقوم الأخيرة بسداد المبلغ الخاص بالميزانية لمكتب الوزير، وتعاملنا المادى بشكل مباشر يكون معه».
وتابعت: وزراة الثقافة سددت معظم الفواتير التي تم إرسالها لها، وكان من المفترض أن تقوم بسداد مبلغ «كاش» لنا حسب الموازنة التقديرية، سددت جزءا منه ويتبقى آخر دفعة منه، وقرروا مؤخرًا إرسال الأوراق إلى رئيس قطاع مكتب الوزير بمنزله حتى يوقع عليه ويتم صرفه، لكن حتى الآن لا توجد أي نتائج، واستاءت جدًا من هذا التأخير، لأن من عمل يجب أن يأخذ أجره، وقد جهزت تقارير فنية وعملية وأرسلتها إلى وزيرة الثقافة للإطلاع عليها.