قالت مصادر مقربة من حكومة تل أبيب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» اقترح هذا الأسبوع عقد قمة مع رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» في القاهرة، وذلك لبحث فرص استئناف مفاوضات السلام العالقة بين الطرفين منذ عام.
وأوضحت المصادر، وفقا لما نقلته وكالة رويترز، أن «نتانياهو» تقدم بالاقتراح خلال اجتماعه مع الرئيس المصري «حسني مبارك» في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي، مضيفة أن رئيس الوزراء طلب من مصر استضافة القمة.
ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الفلسطينيين والمصريين على القمة المقترحة، غير أن «نبيل أبو ردينة» مستشار الرئيس الفلسطيني، قال إن المنطقة ستشهد خلال الأسبوعين المقبلين "تحركا سياسيا نشطا،" من غير أن يسهب في تصريحه.
ولم يصدر أي تعليق من مكتب «نتنياهو» حول المقترح، إلا أن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية «مارك ريغيف» قال يوم الأربعاء الماضي إن بلاده تأمل يتم بالفعل "استئناف المحادثات مع الفلسطينيين في المستقبل القريب."
وتأتي الأنباء حول القمة المقترحة فيما يستعد «عباس» و«مبارك» لعقد اجتماع في القاهرة يوم الاثنين المقبل بهدف بحث جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية وتنسيق المواقف المتعلقة بجهود السلام مع إسرائيل، خصوصا مع قرب وصول المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط «جورج ميتشل» إلى المنطقة الأسبوع المقبل للدفع باتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات.
ومن ناحيته، دعا «عباس» في كلمة ألقاها اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الـ45 لانطلاق حركة فتح، الإسرائيليين إلى السعي لتحقيق السلام العادل، مجددا تمسكه بالقدس عاصمة للفلسطينيين.
وقال «عباس» في كلمته "إن يدنا ستبقى ممدودة للوصول إلى سلام عادل ينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967،" رافضا اعتماد العنف كسبيل للتصدي لسياسات تل أبيب.
,وحول مدينة القدس، قال «عباس» "إنها لا يمكن إلا أن تبقى كما كانت دائما، عاصمة فلسطين وقلبها، فلا فلسطين دون القدس، ولا سلام دون القدس، وواهم كل من يعتقد بأن هناك فلسطينيا واحدا يمكن أن يساوم على القدس، أو يتنازل عنها."