أظهرت لقطات فيديو محمد عمران، الشاب الذي اعتقلته الشرطة الباكستانية ونقلت عنها الوكالات أنه اعترف باغتصابه منذ 3 أسابيع للطفلة زينب أنصاري، البالغة 7 سنوات، قبل أن يخنقها ويرمي جثتها كما النفايات في صندوق للقمامة، سبق وهو بين المئات الذين مشوا في جنازتها، حسبما نقل موقع العربية.
وكشفت اللقطات أن المتهم كان متوتراً أثناء التشييع مكهرب الأعصاب، ففيه نرى أحدهم يلتفت ليكلمه أو يلفت انتباهه إلى ما أزعجه كما يبدو، فظهر في الثانية 33 من الفيديو، وهو ينتفض عليه غاضباً، كأنه يقول له: «دعني وشأني» أو ما شابه، في لقطة استغرقت ثانيتين من شريط جمعوا لقطاته مما بثته قناة Geo News التليفزيونية الباكستانية على مراحل، وببدايته ظهر رئيس حكومة إقليم «البنجاب» حين عقد مؤتمراً صحفياً الثلاثاء بعاصمتها «لاهور» تحدث فيه عن المعتقل عمران.
ذكر شهباز الذي كان والد الطفلة القتيلة أمين أنصاري يجلس إلى جانبه في المؤتمر، أن عمران البالغ 24 سنة، هو جار لعائلة الطفلة وخالتها في مدينة Kasur البعيدة في الشرق الباكستاني 450 كيلومتراً عن العاصمة إسلام أباد «واعترف بعد اختبار حمضه النووي وإخضاعه لجهاز كشف الكذب، بكل ما ارتكبه من جرائم» في إشارة ربما إلى مسؤوليته عن 8 من أصل 15 حالة اغتصاب وقتل شهدتها بلدة «قصور» منذ 2015 للآن، وأفظعها بشاعة ما لحق بزينب التي عاد والداها في 10 يناير الجاري من السعودية وشاركا في اليوم نفسه بجنازتها ودفنها، أي بعد يوم من العثور عليها جثة شبه متعفنة.
كانت زينب عائدة في التاسعة ليلة 4 يناير من درس قرآني في مبنى قريب 100 متر من بيت خالتها التي كانت تقيم فيه معها، بانتظار عودة والديها من قضاء العمرة بالسعودية، ومعها كان ابن خالتها، وهو بعمرها تقريباً واسمه عثمان، فرغبت بالمزاح معه.. تركته فجأة حيث كان وركضت لتسبقه إلى البيت، من دون أن تدري أنها لم تكن تجري إلا إلى مصير دموي ينتظرها.
في الطريق اعترضها عمران على ما يبدو بكلام اطمأنت به إليه، أو ربما لأنها تعرفه كجار لعائلتها، فمضت معه حين انحرف إلى شارع آخر، ظهر فيه لكاميرا مراقبة وهو ممسك بيدها، بحسب فيديو عرضه موقع «العربية. نت» الإخباري، ومن بعدها اختفت الصغيرة زينب، ولم تظهر بعد 5 أيام من البحث سوى جثة بين نفايات قريبة 1700 متر من بيت عائلتها بالحي، وسريعاً اتضح للشرطة أن قاتلها اغتصبها مرات عدة قبل أن يخنقها ويلقيها جثة في مستوعب القمامة.
وفي برنامج «توك شو» عرضته قناة «جيو نيوز» التليفزيونية الباكستانية، مساء الثلاثاء، واستضاف أفراداً من عائلة زينب، كشف والدها أمين عما قاله عمران لابنته لتطمئن إليه حين وجدها تجري بمفردها في الشارع وأوقفها، فقد نقل عن التحقيق أن المغتصب المعروض أدناه فيديو آخر عن مشاركته بالجنازة، كان علم بوجود والديها في السعودية، وأخبرها أنهما عادا من المملكة ويمكنه مرافقتها لتلتقي بهما، فقبلت «مع أني حذرت أولادي مراراً بعدم التحدث أو الخروج مع أي كان لا يعرفونه»، وفق تعبير الوالد.
وتحدثت شقيقة القتيلة زينب، وهي أكبر سناً منها، وطالبت كشقيقها أبوبكر وأبيها، بإعدام مغتصبها علناً «ليكون درساً» في بلاد شهدت العام الماضي 4139 اغتصاباً، بحسب ما نقلت صحيفة «نيشن» الباكستانية من تقرير أصدرته منظمة محلية غير حكومية لحماية الأطفال.