قالت صحيفة «معاريف» اليوم الاثنين إن الرئيس الإسرائيلي «شيمون بيريز» ينوي القيام بـ«زيارة تاريخية» الشهر المقبل إلى إثيوبيا وغانا، تعد الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي إلى هاتين الدولتين، وقالت الصحيفة إن «بيريز» «استجاب بإيجابية للدعوة، وتجري الاتصالات الآن لتحديد موعد الزيارة، في منتصف مايو».
وذكرت «معاريف» أن هدف الزيارة هو «تعميق العلاقات بين إسرائيل والدول الأفريقية»، وأشارت إلى أنها تأتي أيضاً بسبب «القلق الرئيسي في إسرائيل والمتمثل في تعمق التغلغل الإيراني في القارة السوداء»، ولفتت الصحيفة إلى الزيارة الطويلة التي قام وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان» «لمكافحة هذه الظاهرة المقلقة» في سبتمبر 2009، وهي الزيارة التي تضمنت إثيوبيا، غانا، نيجيريا، أوغندا وكينيا.
وأشارت «معاريف» إلى قيام وزارة الخارجية الإسرائيلية بتعيين سفيرة جديدة في غانا سيتم إرسالها قريباً إلى هناك، وأضافت أن إسرائيل تعمل في هذه الأثناء على إقامة سفارة في العاصمة الغانية أكرا.
ولفتت «معاريف» إلى قيام غانا بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عاصمتها أكرا بعد حرب أكتوبر 1973، إلا أن إسرائيل احتفظت بمكتب لرعاية المصالح في أكرا يترأسه ممثل إسرائيلي رسمي، وذلك حتى نهاية سنوات الثمانينيات، وفي سنة 1995 استأنفت غانا علاقاتها بإسرائيل وافتتحت سفارة لها هناك، ويجري الآن افتتاح سفارة إسرائيلية في أكرا بالميزانية التي وفرها وزير الخارجية الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان» لهذا الشأن.
كما أشارت الصحيفة إلى أن «بيريز» ينوي أن يصطحب معه وفدا كبيرا من رجال الأعمال من أجل فتح مجالات تجارية بين البلدين، وأيضاً من المتوقع أن توسع إسرائيل مساعداتها الدولية التي تمنحها لدول أفريقية في مجالات مختلفة، بحسب «معاريف».