أكد مسؤول رفيع في الحكومة التركية أن بلاده لا يمكنها أن تغامر في ظل الأجواء الحالية المجهولة التي تحيط بالوضع في سوريا. وقال المسؤول في حديث خاص لصحيفة «وطن» التركية الجمعة: «لم تتوصل الأمم المتحدة إلى حل الموضوع وقرارها غير مؤكد والجامعة العربية لا تستطيع أن تقرر والمعارضة السورية لم تستطع حتى الآن أن توحد صفوفها تماماً، لذا لا يمكن أن تغامر تركيا في الأجواء الحالية المجهولة».
وقال المسؤول التركي، الذي رفض الكشف عن هويته: «تركيا تابعت جميع التطورات الجارية في سوريا عن كثب واتبعت سياسة واقعية بدلاً من غض النظر عن هذه الأمور لحماية مصالحها الاقتصادية مع سوريا».
وأشار إلى أن تركيا سحبت دعمها من نظام بشار الأسد، وأهم أسباب تغير الموقف التركي تجاه سوريا «أن نظام بشار الأسد لم يتبع سياسة حقيقية وواقعية ولم يستجب لدعم الثورة الديمقراطية، وإنما حاربهم بالدبابات وانتهك مبادئ حقوق الإنسان فضلا عن التعذيب وقتل العديد من المواطنين الأبرياء العزل وهذه سياسة غير أخلاقية».
وأضاف المسؤول أن تركيا قدمت الدعم للشعوب التي تظاهرت في الشوارع للمطالبة بالديمقراطية، مستدركاً: «لا يمكن أن نطالب نظام الأسد بالتنحي لأن هناك تكلفة على هذه المقولة وماذا سنفعل إذا ذبح الأسد عشرات الآلاف من بعدها».