استشهد خمسة مدنيين وأصيب العشرات بجروح، صباح الجمعة، في قصف نفذته القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح على محيط ساحة الحرية في وسط تعز، جنوب صنعاء، حسبما أفاد شهود عيان ومصدر طبي.
وبدأت عمليات القصف منذ الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس، من مواقع القوات الموالية على الأحياء المحيطة بساحة الحرية التي يعتصم فيها المطالبون بإسقاط النظام في وسط تعز، حسبما أفاد شهود العيان.
وذكر الشهود أن القصف اشتد صباح اليوم الجمعة واستهدف خصوصًا حي الروضة وحي زيد الموشكي في تعز، التي يعد رأس حربة في الحركة المناهضة للنظام، وهي أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان.
وأكد مصدر طبي أن «القصف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص صباح اليوم (الجمعة)، جميعهم من المدنيين، إضافة إلى عشرات الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى».
ويتزامن هذا التصعيد الدامي مع وصول مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر الذي يقوم بجهود جديدة للتوصل إلى حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ مطلع 2011.
وبدأ بن عمر الخميس في صنعاء سلسلة لقاءات لحل النقاط العالقة بين المعارضة ومعسكر الرئيس صالح على أمل أن يوقع الرئيس أو نائبه عبد ربه منصور هادي في أقرب وقت على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، على أن يوقع الأطراف بعد ذلك على الآلية التنفيذية للمبادرة في الرياض. وأكد مسؤولون في الحزب الحاكم والمعارضة الخميس تسجيل تقدم في المفاوضات حول الآلية التنفيذية.