مصادر: قطر لا تزال تعبث بأرزاق الليبيين

كتب: بسام رمضان الإثنين 22-01-2018 18:43

أكدت مصادر ليبية مطلعة أن قطر لا تزال تعبث بأرزاق الليبيين، وأن هناك محاولات يقوم بها نظام الدوحة لملاحقة الاستثمارات الليبية في عدد من دول العالم وخاصة في القارة الإفريقية، معتمداً في ذلك على مسؤولين مرتبطين بجماعات الإسلام السياسي، في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن تبخر مليارات الدولارات من داخل البلاد وخارجها منذ الإطاحة بالنظام السابق في العام 2011.

ويستشهد المراقبون بتصنيف صحيفة «بزنس داي» جنوب الإفريقية لرجل قطر الأول في ليبيا القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابية المدعو عبدالحكيم بالحاج كأغنى أغنياء إفريقيا. وبينت الصحيفة أن ثروة القيادي الإرهابي تقدر بـ19 مليار دولار إضافة إلى امتلاكه عدداً من القنوات الفضائية كقناتي النبأ والرائد إلى جانب شركة طيران «الأجنحة الذهبية» وعدد من الفنادق في بريطانيا وتركيا.

يشار إلى أن بلحاج كان متهماً بالإرهاب وسجن في بريطانيا وقامت مؤسسة القذافي العالمية بإعادته لليبيا وشارك في المراجعات التي تم خلالها الإفراج عن عدد من قيادات جماعات تيار الإسلام السياسي. إلا أنه نقض العهود وشارك في أحداث فبراير سنة 2011 ثم استغل نفوذه كقيادي في إحدى المليشيات وحصد المكاسب المادية ليتحول من قيادي مليشياوي إلى رجل أعمال ورئيس حزب، وإلى ذراع قطر الأبرز داخل المشهد الليبي.

ولا تقف أطماع قطر عند الاستثمارات الخارجية، وإنما تستهدف الثروات الباطنية كالغاز والنفط. فقد استنكر نائب رئيس الوزراء بالحكومة المؤقتة لشؤون الخدمات عبدالسلام البدري تدخل دولة قطر في الشأن الليبي ومحاولتها سرقة مقدرات البلاد من خلال شركات تملكها أو تمتلك جزءاً منها، موضحاً أن بين هذه الشركات شركة جلنكور، وأكد أن «قطر حاولت» قبل عام 2011 -الاستحواذ على الغاز الليبي لكنها فشلت، وهي تعرف الآن أنها لا يمكن أن تدخل إلى ليبيا مباشرة ولذلك عملت من خلال شركة جلنكور التي تملك بها أسهماً كبيرة للدخول مجدداً إلى ليبيا كما أن شركة روسية كادت تدخل لسوق النفط الليبي، وتبيّن فيما بعد أن قطر تملك أسهماً كبيرة فيها».

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي ناجي المغربي: إن قطر تستخدم حصتها في شركة جلينكور السويسرية، المسوقة لصادرات النفط الليبي، في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية. وأضاف أن الحكومة القطرية تملك 19 في المئة من أسهم الشركة، موضحاً أن الإنتاج الليبي من النفط يذهب إلى قطر وإلى الأسرة الحاكمة في الدوحة، ويحول إلى دعم الإرهابيين حسب قوله.

وكشف المغربي عن مشروع قطر للسيطرة على الغاز الليبي عبر محاولة إنشاء المؤسسة الوطنية للغاز عقب قرار نقل المؤسسة الوطنية للنفط للعمل من بنغازي، منبهاً على أنها محاولة للسيطرة على الغاز الليبي المنافس الأقوى لهم، مشيراً إلى أن قطر حاولت عن طريق تابعيها في ليبيا تأسيس مؤسسة للغاز الليبي، ولكن فشلت محاولاتها، في محاولة واضحة للسيطرة على العصب الاقتصادي الليبي، حيث أن الغاز يمثل 85%، من إنتاج ليبيا من الثروات الطبيعية.

من جانبه، أبرز عضو مجلس النواب صالح إفحيمة أن الغاز هو سبب الحرب على ليبيا عام 2011 لأنه منافس أساسي للغاز القطري إذا تم استخراجه وهو عبارة عن ثروة ضخمة أكبر من البترول لافتاً لوجود مشروع إنشاء مؤسسة وطنية للغاز بتحريض من قطر لكي تتم السيطرة عليها عن طريق شركاتها.

وكان القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أعلن أن قطر أطاحت بنظام معمر القذافي ليس من أجل الليبيين وإنما من أجل أن لا تنافسها ليبيا في سوق الغاز العالمي.