دعوات بالسعودية لمحاكمة مُصور فيديو «الأنفاس الأخيرة»

تجول بكاميرا هاتفه وسط مصابي حادث لتصوير سكرات الموت دون مساعدتهم
كتب: إسراء محمد علي الإثنين 22-01-2018 12:12

«انتزعت الرحمة من قلبه واستعمره حب اللايكات والريتويت»، هكذا وصف سعوديون شخص قام بتصوير لحظات احتضار عدد من الشباب السعودي الذي تعرضوا لحادث سير بشع على طريق القصيم-المدينة المنورة، الأحد.

أظهر مقطع الفيديو - الذي عُرف بين السعوديين بفيديو الأنفاس الأخيرة - أشخاص مصابين بشدة وقد أغرقت الدماء أجسادهم واختلطت برمال الطريق السريع، وأظهر الفيديو (الذي تمتنع المصري اليوم عن نشره مراعاة لحرمة الموت) ذلك الشخص وهو يصور الضحايا الذي كانوا يعانون من سكرات الموت ويأنون من إصابتهم المميتة، وهو يتجول بينهم يلقنهم الشهادتين فقط دون تقديم الإسعافات الأولية لهم أو طلب النجدة في محاولة لإنقاذهم، وهو الأمر الذي أشعل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين بالكشف عن هذا الشخص منعدم الإنسانية وتقديمه للمحاكمة معتبرين ما أقدم عليه يعد انتهاكاً للخصوصية وفيه إيذاء لذوي الضحايا وعدم احترام للموتى والمصابين. كما أصدر الأمن السعودي مرسوما بمنع تداول الفيديو أو أي لقطات منه والتهديد بتعريض أي شخص يقوم بذلك باتهامه بنفس تهمة مصور المقطع الصادم.

ووفقاً لصحيفة «سبق» السعودية، وقع الحادث بالقرب من محافظة «عقلة الصقور» على طريق القصيم المدينة المنورة، وأن 7 شبان سعوديين يستقلون سيارة من طراز (إف جي) اصطدمت مركبتهم بمركبة وافد من الجنسية الهندية توفي على إثر الاصطدام 4 أشخاص من بينهم الوافد، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات القصيم، بحسب الخبر.

وبحسب شاهد عيان لـ«العربية.نت»، فإن الحادث الذي وقع مساء أمس على (طريق الهجرة) بين «شاحنة تريلا» وسيارة «كورولا» في المدينة المنورة وتسبب في توقف الحركة المرورية لوقت طويل يختلف عن الحادث الذي تم تداوله للشبان في مواقع التواصل الاجتماعي، وحدث لبس بين الحادثين حتى بين تعليقات المغردين، على حد وصفه.

وقال ديب القحطاني وهو سعودي الجنسية على «تويتر»:«يجب علينا أن نعيد أولويات تفكيرنا.إسعاف المصاب وإظهار التعاطف مع الحدث هو التصرف السليم وليس تلقين الشهادة بدم بارد.الموقف يحتاج منّا وقفة مع أنفسنا. هل الأولوية إنقاذ المصاب والتفاعل الإنساني المطلوب؟ أم تمني الموت لهم والتمويه بتلقينهم الشهادة».