خلت الخميس مدارس القاهرة الكبرى من التلاميذ والمدرسين فى أول يوم دراسى بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، فى الوقت الذى ازدحمت فيه المتنزهات والحدائق العامة وكورنيش النيل بالرواد وبينهم التلاميذ. أكد أحد المدرسين بمدرسة تجريبية بمنطقة السيدة زينب، أنه لم يحضرالخميس للمدرسة ولا طالب واحد، فضلا عن غياب كثير من المدرسين، وأضاف: «حتى المدرسون الذين حضروا انصرفوا مبكراً بسبب عدم وجود طلاب، لذلك استغلت إدارة المدرسة خلو الفصول للقيام بأعمال النظافة والصيانة».
وقال مشرف رفض ذكر اسمه: «إن الوزارة كانت دائماً ما تعطى هذا اليوم إجازة، فلا يعقل وجود يوم دراسى وسط 10 أيام إجازة، ومعظم المصريين يستغلون فترة الإجازة الطويلة فى السفر لمسقط رأسهم فى الريف». وقال حسين محمود، طالب فى الصف الثانى بمدرسة المنيرة الإعدادية بنين، إنه حضر للمدرسة فى موعده لكنه لم يجد أى تلميذ، لذك عاد إلى منزله. فيما قال على السيد، أحد أولياء الأمور الذى تصادف مروره أمام مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، التى كانت خالية تماما من أى طلاب أو مدرسين: «إحنا أصلاً ما نعرفش إن النهارده مدارس، والعيلة كلها مسافرة إسكندرية، وأنا الوحيد اللى رجعت عشان الشغل».
الأمر نفسه أكدته مجموعات كبيرة من المتواجدين أمام حديقة الحيوانات، وقال أحمد خليل، طالب فى الصف الأول الثانوى: «لم نعرف إن النهارده فيه دراسة، عشان كده خرجنا أنا وأصحابى، وكمان إخواتى راحوا القناطر».
يشار إلى أنه سبق لوزارة التربية والتعليم أن أعلنت أن يوم الخميس الموافق 10 نوفمبر، هو يوم دراسى عادى، نافية ما تردد حول اعتباره يوم إجازة ضمن أيام إجازات عيد الأضحى.