أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جيفرى فيلتمان، أن بعض الزعماء العرب أبلغوا الولايات المتحدة أنهم عرضوا على الرئيس السورى، بشار الأسد، اللجوء إلى بلدانهم، لإقناعه بالتخلى عن السلطة ولتسريع رحيله «المحتوم» أمام حركة الاحتجاجات، المناهضة له ولنظامه، التى تشهدها بلاده منذ 7 أشهر.
ولم يحدد «فيلتمان»، أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكى، الاربعاء ، الدول التى عرضت مكانا يمكن أن يذهب إليه الأسد قائلاً: «تقريبا كل الزعماء العرب ووزراء الخارجية الذين أتحدث إليهم يقولون الشىء نفسه: حكم الأسد يتجه إلى النهاية.. هذا أمر محتوم». وأضاف: «بعض هؤلاء الزعماء بدأوا يعرضون على الأسد ملاذا آمنا لتشجيعه على الرحيل بسرعة وبهدوء». وأعرب «فيلتمان» عن أمله فى أن يقرر الأسد والدائرة المقربة حوله طواعية مغادرة سوريا. وتابع «فيلتمان» أن العقوبات الأمريكية والأوروبية «تشدد الخناق» حول النظام الحاكم فى سوريا، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى عسكرة الصراع قائلا «سوريا ليست ليبيا».
جاء ذلك فى الوقت الذى قال فيه المسؤول الميدانى فى تنسيقية الثورة بمدينة حمص، حسين عريان، إن «حمص استطاعت فى الأسابيع الأخيرة أن تنهك النظام السورى وتضعفه إلى أقصى الحدود من خلال حركات الاحتجاج المتواصلة رغم كل التضييق والحصار والمجازر التى يرتكبها النظام بحق المدينة وأبنائها».وأضاف «عريان» أن «الجرائم والمجازر المروعة التى تشهدها حمص يوميا ستبقيها عصية على التطويع، ولن تزيدها إلا إصرارا وتصميما على المضى بالثورة وتحقيق أهدافها».
وفى الوقت الذى أكد فيه ناشط سورى، يدعى عمر إدلبى، أن قوات الأمن السورية اقتحمت الخميس المنازل فى دوما وسبقا، وشنت حملة اعتقالات عشوائية، أعلنت مفوضة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، نافى بيلاى، أمام مجلس الأمن الدولى، أن أعداداً متزايدة من الجنود السوريين ينشقون وينضمون إلى المعارضة مما يزيد من احتمال نشوب حرب أهلية على غرار ما حدث فى ليبيا. وأضافت أن المعارضين والمحتجين السوريين قد ينتهون إلى محاكاة التجربة الليبية التى تحولت إلى انتفاضة مسلحة، إذا لم تستجب مطالبهم فى الإصلاح والتغيير السلمى.
يأتى ذلك فيما أكد المجلس الوطنى السورى أن مبادرة جامعة الدول العربية وصلت إلى طريق «مسدود»، وطالب بحماية المدنيين بكل الوسائل المشروعة وفقا للقانون الدولى، بينما قال رئيس «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم إنه يؤيد إرسال مراقبين لسوريا لتوثيق الهجمات على المدنيين، ولكنه يعارض التدخل الأجنبى فى بلاده.