على جمعة يدعو السنة والشيعة للتقارب «حتى لا يستفيد الملاحدة»

كتب: بسام رمضان الأحد 21-01-2018 21:15

تحدث الدكتور على جمعة في برنامج «والله أعلم» مع الإعلامي حسن الشاذلي، عبر شاشة «سي بي سيcbc» عن الاتهامات المذهبية المتبادلة بين السنة والشيعة، وكيفية إنهاء الخلافات بينهما، داعيا الشيعة إلى التقارب مع السنة، الذين شدد على حبهم لآل البيت.

وقال مفتي الجمهورية السابق إن مشكلتنا الأساسية مع أصاحب المذهب الشيعي «في المشرب» فنحن مشربنا علمي وهم مشربهم عاطفي، مؤكدا أن الشيعة يروُون عن 5 أئمة فقط، منهم أبا ذر، الذي كان يرى أن سيدنا على أولى بالخلافة، ومنهم أحمد بن حنبل وأبوسفيان الثوري وغيرهم ممن ساندوا سيدنا على مساندة واضحة.

وأضاف أن الشيعة يعتبرون كتاب «الكافي» بمثابة كتاب السنة لدينا، والشيعة لا يروون الأحاديث إلا عن سيدنا على، لأنه معصوم لديهم، وينكرون مرويات أبي هريرة لشكهم فيها، رغم أن أغلب أحاديثه رواها آخرون.

وأشار جمعة إلى أن الإمام البخاري روى عن ابن مخلب، وهو شيعي، وروى عن سعيد بن عمرو، وهو كوفي وشيعي، وفي الأدب المفرد للبخاري روى عن أبي جعفر محمد الصادق، وهو شيعي، رغم أنه لم يحدث العكس.

وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن السنة يحبون أهل البيت، واستطرد «احنا بنحب سيدنا على، وماحدش يزايد علينا ويقول إننا نناصب آل البيت العداء، نحن ذبنا حبا في أهل البيت».

وذكر أن مصر سيكون لها مكانة في التئام الأمة كلها، لأن كلمتها مقبولة من جميع الأطراف، وتابع «إحنا أساس أهل السنة والجماعة».

وقال الشيخ إنه من الناحية الإحصائية «أهل السنة عداهم العيب» لأنهم التزموا بالمعايير العلمية، ودعا الشيعة إلى التباحث مع السنة، قائلا «تعالوا ندرس ونحلل المشكلات بيننا ونتجاوز ما حدث بيننا من مآسي ومحن علمية وأمنية وسياسية إلى مصلحة الأمة»، وشدد على أنه لو ربنا شرح صدورهم لهذا الأمر، سيتغير حال الأمة للأفضل.

واستنكر جمعة محاولات دخول الشيعة لمصر، معتبرا أن دخولهم بلد ليس بها شيعة سيعمل على تفريق وحدة الصف المذهبي الذي يوحد المسلمين ولا يفرقهم، وإن حدث ذلك سيسبب نزاعا يستفيد منه الملاحدة.​