منذ اعتلاء محمد مصيلحى سدة الحكم بزعيم الثغر.. زادت طموحات جماهير الاتحاد السكندرى فى استعادة بريق الفريق الكروى الأول بالدخول فى مصاف الكبار، أسوة بما حدث مع المصرى والإسماعيلى اللذين ينافسان القطبين على البطولات خلال الموسمين الماضيين.. وبعد أن تحسنت النتائج خلال مباريات الدور الثانى، بعد الصفقات الجديدة التى أبرمت مؤخراً، أصبح الحديث داخل عروس البحر عن قدرة الفريق على تهديد كبار الدورى والعودة إلى منصات التتويج مرة أخرى.
«المصرى اليوم» التقت محمد مصيلحى وحاورته حول إمكانية عودة زعيم الثغر إلى البطولات، وما الذى ينقص الفريق حتى يستعيد مكانته؟.. وهل يمكن أن يستعين بالقدامى فى لجنة الكرة خلال الموسم المقبل؟، وما سبب تراجع الفريق فى الفترة الماضية؟.. كما تحدث عن التغييرات التى طرأت على الكرة المصرية، فأنقذت الأندية الشعبية من صراعها مع أندية الشركات والمؤسسات وأشياء وطموحاته لفريق السلة وإعادته للبطولات مرة أخرى فى هذا الحوار:
■ بداية.. هل الصفقات الجديدة وراء تحسن أداء الاتحاد السكندرى مؤخراً؟
- دون شك الصفقات الجديدة التى انضمت للفريق لها دور كبير فى تحسن الأداء مع بداية الدور الثانى باعتبار أن تركيز مجلس الإدارة كان على علاج الثغرات التى واجهها فى بداية الموسم.. لكن هناك عوامل أخرى ساعدت على تحسن الأداء منها عودة هشام شحاتة الظهير الأيسر واستعادة القدامى دورهم بالفريق، مثل محمد عادل والهانى سليمان، فضلاً عن وجود المدير الفنى المتميز ماكيدا وجهازه المعاون ومحمد إبراهيم مدير الكرة.
■ ألم يكن غريباً تغيير كافالى فى منتصف الموسم مما أثر على الفريق؟
- بالعكس كان قراراً صائباً لإنقاذ الموقف، خصوصاً أننى لم يكن لى دور فى التعاقد معه.. بل تلقيت اتصالاً من محمود مشالى وطلب منى أن يتواجد مع المدير الفنى فى مكتبى باعتبار أننى أصبحت رئيساً للنادى بالتزكية، فرحبت بهما.. لكن بعد أن تولى المسؤولية كانت النتائج غير مقنعة ومن ثم اتخذت قراراً بتوجيه الشكر له، وفكرت فى إسناد المهمة لـ«ماكيدا» باعتبار أنه على دراية بالدورى ولاعبينا وظروف النادى.
■ لكن «ماكيدا» لم تكن له تجربة ناجحة مع الاتحاد السكندرى فى عهد مجالس سابقة؟
- ماكيدا هو رجل المرحلة الحالية.. وأعتقد أننا وفرنا له كل الصفقات الجديدة التى طلبها، فضلاً عن أنه كان يعانى خلال ولايته السابقة من عدم التركيز فى الملعب فقط.. حيث كان يتحدث عن مستحقات اللاعبين ومشاكلهم الخاصة.. لكن هذه المرة كلفنا محمد إبراهيم، مدير الكرة، بكل الأمور الإدارية والتعامل مع اللاعبين خارج الملعب باعتبار أنه يحظى بعلاقة طيبة مع اللاعبين ويتسم بشخصية قوية.. ومن ثم فإن المدير الفنى لا يفكر سوى فى الملعب فقط، وبقية المشاكل الإدارية يتولى إبراهيم حلها وهذا ما أكدته للاعبين.
■ كيف؟
- فور أن توليت المسؤولية طلبت من محمد إبراهيم تقريراً بمستحقات اللاعبين.. فاكتشفت أن هناك عدم عدالة فى صرف المستحقات، فهناك لاعبون حصلوا على 50 و60% من قيمة عقودهم وآخرون لم يحصلوا على مستحقاتهم، فقررت تطبيق العدالة على الجميع وأبلغتهم بذلك أن من حصل على قيمة الـ50% فقد نال حقوقه المالية.. وسنركز على من لم يحصلوا على حقوقهم، وهذا ما حدث فى الفترة الماضية.
■ برأيك لماذا تراجع أداء الاتحاد السكندرى فى المواسم الماضية؟
- أعتقد أن الاتحاد السكندرى كان يعانى من أزمة التفريط فى لاعبيه المميزين، وعدم التعاقد مع آخرين بنفس المستوى.. وهو ما ركزت عليه خلال فترة الانتقالات الشتوية مثل بناهينى وشوقى السعيد وويلسون وكلهم لاعبون سيفيدون الفريق فى الفترة المقبلة.
■ متى يمكن أن ينافس الفريق على المربع الذهبى وحصد بطولة كأس مصر أسوة بالإسماعيلى والمصرى؟
- أعتقد أن الموسم المقبل سيشهد طفرة كبيرة للفريق، سواء من خلال المنافسة على المربع الذهبى للدورى وبطولة كأس مصر باستمرار دعم الفريق، فالاتحاد لا يقل عن الإسماعيلى والمصرى، ويجب أن يعود للمنافسة مرة أخرى ولكن ليس فى كرة القدم فقط، وإنما من خلال فريق السلة أيضاً.
■ كيف؟
- فريق السلة مكانته الطبيعية أن يكون الزعيم والبطل لتاريخنا الكبير فى اللعبة والنجوم التى كانت تضىء اللعبة على مدار تاريخها وما عانى منه الفريق هو الاستغناء عن ستة لاعبين من العناصر الأساسية، وأسعى فى الوقت الحالى لإعادتهم مرة أخرى وبناء فريق ينافس محلياً وإفريقياً على الألقاب.
■ لماذا تراجعت نتائج أندية الشركات والمؤسسات هذا الموسم؟
- دون شك دور الرعاة مع الأندية الشعبية كان إيجابياً فى استمرار المنافسة والعودة إلى مكانتها الطبيعية بعدما حدث من الإسماعيلى والمصرى فى الموسمين الماضيين، وسيأتى دور الاتحاد السكندرى فى الموسم المقبل.. فضلاً عن الخبرات الإدارية التى تمتلكها الأندية الشعبية التى جعلتها تتصدى لمحاولات أندية الشركات فى احتلال مكانها.
■ لماذا لا تعتمد الأندية الشعبية على قطاع الناشئين بها؟
- أعتقد أنه من الأخطاء الإدارية التى يقع فيها مسؤولى الأندية هو تجاهل قطاع الناشئين.. وهو ما نسعى لتطويره خلال المرحلة المقبلة خصوصاً أن لدينا بروتوكولاً مع ناديى ساندرلاند الإنجليزى وسبورتنج لشبونة البرتغالى يدفعنا للاستعانة بمدربيهم لتطوير قطاع الناشئين، لاسيما أن النادى يمتلك ملعباً خاصاً لقطاع الناشئين تم افتتاحه مؤخراً من أجل تطوير القطاع إلى جانب ملعب الفريق الكروى الأول الذى يتدرب عليه اللاعبون مؤخراً.
■ ما سبب عدم إتمام صفقات مع الأهلى خلال يناير الجارى؟
- الإصابات التى تعرض لها لاعبو الأهلى مؤخراً وراء احتفاظهم ببقية اللاعبين، فضلاً عن الاستغناء عن عدد منهم لأندية سعودية، إلى جانب أن الأهلى يرغب فى انتقال لاعبيه إلى أندية أخرى فى صفقات تبادلية كما أننى لم أهتم كثيراً بالأمر بعدما عقدنا الصفقات التى أنهت مشاكل الفريق مؤخراً.