رفض المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا، الترشح لرئاسة الجمهورية، وقال أثناء لقائه الأسبوعى بجمعية مصر للثقافة والحوار، مساء السبت، للشباب الذين طالبوه بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وحملوا لافتة بهذا المعنى: «هذا أمر مرفوض.. اللهم اغفر لى ما لا يعلمون واجعلنى خيراً مما يظنون».
ووصف العوا ما حدث فى ميدان التحرير، فجر السبت الماضى، بأنه فى منتهى الخطورة، وسيفقد المصريين حقهم فى التظاهر السلمى، وقال: «إن ما حدث أمر مدبر بليل ومخطط من نفس العناصر التى دبرت معركة الأربعاء الدامى فيما عرف بموقعة الجمل ليحدثوا وقيعة بين الجيش والشعب يترتب عليها اتخاذ المجلس العسكرى إجراءات لا نرضى عنها». واتهم العوا رجل الأعمال إبراهيم كامل بتدبير حادث التحرير الأخير.
وأوضح أن فتحى سرور وصفوت الشريف دورهما فى التحقيق والمحاكمة قادم، ولكن الأوراق والأدلة تحتاج وقتاً لإعدادها وجمعها، مشيراً إلى أن السرعة قد تدفع إلى اتخاذ قرارات خاطئة قد تحدث مشكلات ووقيعة بين الناس، مؤكداً صعوبة اتخاذ المجلس العسكرى، أى قرارات استثنائية لأن الاستثناء عدو المساواة ولا نهاية له، ويجب أن تكون كل الأمور بالقانون.
وقال إن المرجعية الإسلامية الموجودة فى المادة الثانية من الدستور هى للتشريع فقط ولا تعنى أن هناك مفاضلة بين دينين، وأضاف أن المادة الثانية موجودة لتحديد هوية الأمة الوطنية والثقافية بمسلميها وأقباطها.
ورفض العوا الهجوم الذى شنه عدد من المتظاهرين ضد المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.