تفاصيل لقاء نائب «ترامب» مع السيسي: «حل الدولتين.. والإرهاب»

كتب: رويترز الأحد 21-01-2018 13:30

أبلغ نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، أن الولايات المتحدة ستدعم حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين إذا وافق الطرفان، وذلك في مسعى لطمأنة حليف عربي رئيسي بشأن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويزور «بنس» مصر في أول محطة له في إطار جولة تتضمن أيضا زيارة كل من الأردن وإسرائيل.

ويعد «بنس» أكبر مسؤول أمريكي يزور المنطقة، منذ ديسمبر، حين اعترف «ترامب» بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة عارضها الزعماء العرب ومن بينهم السيسي.

وقال «بنس» للصحفيين «أصغينا باهتمام للرئيس السيسي»، مضيفا أن«الزعيم المصري وصف اعتراضه على قرار (ترامب) بأنه (خلاف بين أصدقاء)».

وأكد «بنس» أنه طمأن السيسي بأن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس وأنها لم تصل بعد إلى قرار نهائي إزاء الحدود بين الطرفين. وقال «تصوري أنه اطمأن لهذه الرسالة».

وذكر بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن السيسي أشار إلى أن «تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق سوى من خلال المفاوضات القائمة على أساس حل الدولتين، مؤكدا أن مصر لن تدخر جهدا لدعم هذه التسوية».

وقال «بنس» كذلك إنه ناقش مع السيسي قضية أمريكيين اثنين مسجونين في مصر منذ 2013، بالإضافة إلى إصلاح القوانين المصرية التي تفرض قيودا فيما يتعلق بالمنظمات غير الحكومية.

وتعهد «بنس» خلال اجتماعه مع السيسي بدعم الولايات المتحدة الحازم لمصر في حربها ضد المتشددين الإسلاميين، وقال إن العلاقات بين البلدين صارت في أقوى حالاتها بعدما شهدت فترة من الفتور. وقال «بنس» للسيسي «نتكاتف معك في مصر في الحرب ضد الإرهاب».

وتواجه مصر مشكلات أمنية ومنها هجمات يشنها تنظيم «داعش» في شمال سيناء. ووضع «ترامب» الحرب ضد هذا التنظيم على قائمة أولوياته.

ويتوجه «بنس» من القاهرة إلى الأردن، حيث من المقرر أن يلتقي مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الحليف المقرب من الولايات المتحدة. وكان الملك عبدالله حذر من آثار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ووصفها بالخطيرة على استقرار المنطقة، كما قال إن هذا الإعلان سيقوض المساعي الأمريكية لاستئناف محادثات السلام.

ويختتم «بنس» جولته بزيارة إسرائيل، حيث من المتوقع أن يُقابل بحفاوة بعد قرار ترامب. ويعتزم «بنس» لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإلقاء كلمة أمام الكنيست وزيارة الحائط الغربي.

وليس من المقرر أن يلتقي «بنس» مع الزعماء الفلسطينيين، الذين أغضبهم بشدة قرار «ترامب»، الذي أنهى الموقف المعلن للولايات المتحدة منذ فترة طويلة بضرورة تحديد وضع القدس من خلال مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال «بنس» للصحفيين «الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بقوة باستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط».

وأثار قرار إدارة «ترامب»، الخميس، بوقف نحو نصف المساعدات المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تساؤلات بشأن جهود الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وأدى إلى زيادة تقويض عدم ثقة العرب في إمكان قيام الولايات المتحدة بدور الوسيط غير المنحاز.

ويعتزم «بنس» أيضا تفقد قوات أمريكية أثناء وجوده في المنطقة.