قررت الحكومة تعليق استيراد اللحوم مع باراجواى بعد اكتشاف تورط إحدى شركاتها فى تصدير لحوم «الخنازير» إلى مصر على أنها لحوم برازيلية مذبوحة وفقاً للشريعة الإسلامية، قال علاء رضوان، رئيس رابطة مستوردى اللحوم، إن الهيئة العامة للخدمات البيطرية قررت وقف التعامل مع الشركة المخالفة وتشديد الرقابة على الشحنات الواردة من باراجواى وفرضت على مستوردى اللحوم إرسال لجان إشراف ومعاينة من مصر للتأكد من توريد لحوم مذبوحة وفقاً للشريعة الإسلامية.
وأشار رضوان إلى أن من مصلحة المستهلك المحلى تنويع مصادر الاستيراد حتى لا يقع تحت ضغوط دولة بعينها مما يعرض السوق المحلية للتقلبات السعرية.
وأوضح أن أسواق أمريكا اللاتينية من أهم الأسواق التى تستورد منها مصر ما يقرب من 70٪ من احتياجاتها البالغة 200 ألف طن سنوياً، فى حين لم تتعد الواردات من باراجواى 3000 طن، لكنه حذر من أن وقف التعامل مع أى سوق قد يدفع الدول المصدرة الأخرى لممارسة ضغوط على مصر لزيادة السعر. كانت الإدارة الوطنية لجودة الحيوان فى باراجواى أعلنت، أمس الأول، قرار مصر تعليق وارداتها من اللحوم الباراجوية، مشيرة إلى أن مصر تعتبر المستورد الأول للحوم ببلدها.
وأكد مسؤول بالإدارة أن قرار مصر يرتبط بالغرامة التى فرضتها الإدارة فى أواخر عام 2009 على شركة «كاربيديم» إحدى الشركات المتعاقدة مع مصر بسبب ارتكابها مخالفات فى تسويق المنتج، وأشار روبرتوبلامينفيلد بغرفة تجارة اللحوم فى باراجواى، إلى أن قرار السلطات المصرية البيطرية تم إبلاغه لوزارة خارجية باراجواى.