قال محمود عطية المتحدث الإعلامي باسم ائتلاف مصر فوق الجميع، مؤسس حملة المشير رئيساً، إنه أطلق حملته «لثقتي فى المشير باعتباره القائد الأعلى للمؤسسة العسكرية ويعود الفضل إليه والمجلس العسكرى فى حماية الثورة من بطش النظام السابق» حسب قوله.
ونفى عطية فى حواره لـ«المصرى اليوم» صلة الحملة بالمجلس العسكري، مؤكداً أنه تعرض لتجريح وتشويه متعمد من القوى السياسية، وأضاف: «ينتقدنى الذين وقعوا على وثيقة تأييد مطلق للمجلس العسكرى دون ضمانات، ورغم ذلك اعتقد أن الحملة تعبر عن رأى أغلبية الشعب المصرى فى هذه المرحلة».
وإلى نص الحوار:
■ لماذا أطلقت حملة تأييد المشير رئيساً للجمهورية؟
- لأننى أعتقد ومعى عدد كبير من أعضاء ائتلاف «مصر فوق الجميع»، أن المؤسسة العسكرية وقادتها هى الوحيدة القادرة على الخروج بمصر من المرحلة الانتقالية الحرجة بسلام بما فيها من حالة التدهور الاقتصادى والانفلات الأمنى، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة بشكل جيد، واختيارنا للمشير على وجه الخصوص لأنه القائد الأعلى للمؤسسة العسكرية وإليه يعود الفضل فى حماية الثورة من بطش النظام السابق.
■ لماذ لم يؤيد الائتلاف أحد المرشحين الحاليين للرئاسة؟
- لأننا نرى أن المرحلة تتطلب مرشحاً قوياً وحاسماً، والأمر يقتصر من وجهة نظرنا على شخص المشير، فأعضاء المجلس العسكرى حموا الثورة ووقفوا مع الثوار، وهذا يعد أكبر داعم للفوز بالرئاسة.
■ تعرضت الحملة لانتقادات شديدة من القوى السياسية ورؤساء الأحزاب.. ما أسباب ذلك فى رأيك؟
- لم يكن نقداً، بل استبداداً بالرأى، وتجريحاً وتشويهاً متعمداً لشخصى ولأعضاء الائتلاف وهو الأمر الذى خرج عن حدود اللياقة والأدب، وحمل تحريضاً وتهكماً على شخصى، وهذا يعنى رفض هؤلاء للرأى الآخر، الذى اعتقد أنه رأى أغلبية الشعب فى هذه المرحلة، وأريد أن أذكر من يهاجموننا بأنهم وقعوا على وثيقة تأييد مطلق للمجلس العسكرى دون ضمانات، وتهكمهم علينا يعنى أن آراءهم متناقضة.
■ هل ترتبط وأعضاء الحملة بصلات مع المجلس العسكرى؟
- على الإطلاق، والتصريح الذى صدر عن مصدر مسؤول فى المجلس نفى علاقة المجلس بأعضاء الحملة ونشاطها.
■ هل تلقيت اتصالات من أحد أعضاء المجلس بعد انطلاق الحملة؟
- لم يحدث، لكننى تلقيت بعض الاتصالات من مؤيدين للحملة طالبوا بالانضمام لها ومعظمهم من محافظات الصعيد، واتصالات أخرى ورسائل على هاتفى المحمول تهددنى بالقتل إذا استمررت فى حملتى، وهم بالمناسبة «أقلية» تريد كتم الأفواه ولن أمتثل لهم، وسأتقدم ببلاغ للمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، أطلب فيه حمايتى فى حالة استمرارها بهذه الصورة.
■ ما مصادر تمويل الحملة؟
- التمويل ذاتى من أعضاء الائتلاف، ومعظمنا موظفون وأصحاب أعمال حرة، ورفضنا تلقى تبرعات من أفراد خارج الائتلاف حتى لا نتهم بأننا نتلقى تمويلات مجهولة المصدر، ومدفوعون كما ادعى علينا البعض، والبوسترات التى تم تعليقها فى الشوارع تكلفت 2000 جنيه فقط، وبالمناسبة أشبه كاتب أشار فى مقال له فور انطلاق الحملة، أن الائتلاف سيعلق 5 ملايين بوستر «دا بقى عمل زى الراجل اللى راح يعزى ومش عارف مين اللى مات».
■ ما رأيك فى تشبيه البعض لك بمجدى الكردى مؤسس الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك رئيساً؟
- نوع من السخف وقلة الحيلة والتدنى فى مستوى النقد، لأن حملة مجدى الكردى، كانت مدفوعة ولا تنطلق من نبض وطنى وشعبى مثل حملتنا.
■ هل ستستمر فى حملتك رغم تأكيد المجلس العسكرى عدم ترشيح أى قياداته فى انتخابات الرئاسة؟
- بالطبع مستمرون، لأن حملتنا تنطلق من مطلب شعبى وهو دعوة المشير إلى الترشح، وقدمنا اقتراحاً بأن يكون رئيساً لفترة رئاسية واحدة للعبور بمصر من المرحلة الانتقالية، وهذا مطلب مشروع.
■ الكثير يتهمك بأنك من فلول الحزب الوطنى المنحل؟
- إطلاق مثل هذه المصطلحات أراه نوعاً من التطرف والعنصرية يتنافى مع أهداف ثورة 25 يناير، ولفظ الفلول يطلق على رجال الأعمال والوزراء ممن سرقوا ونهبوا أموال الشعب، ونواب التزوير والحمد لله أنا لست منهم، ومش كل واحد يختلف مع الآخر فى الرأى يقول عليه فلول وثورة مضادة.